responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 233
فسار بيته هذا في الأفاق، وجعل الناس يتناشدونه، فاعتذر إليه. ومما يستحسن له في المواعظ والحكمة:
وعظتك أجداث صمت ... ونعتك أزمنة خفت
وتكلمت عن أوجه ... تبلى وعن صور شتت
وأرتك قبرك في القبو ... ر وأنت حيّ لم تمت
وله في استبطاء بعض الناس، وما سمع بأحسن منها:
ما أنا إلا لمن يراني ... أرى خليلي كما يراني
لست أرى ما ملكت أمري ... مكان من لا يرى مكاني
من ذا الذي يرتجي الأقاصي ... إن لم ينل خيره الأداني
فلي إلى أن أموت رزق ... لو جهد الخلق ما عداني
لا يكرم الدهر كل من لا ... يصلح إلا على الهوان
واستغن بالله عن فلان ... وعن فلان وعن فلان
فالمال من حله صيان ... للوجه والعرض واللسان
والفقر بيت عليه قفل ... مفتاحه العجز والتواني
ولا تدع مكسباً حلالاً ... تكون منه على بيان
ورزق ربي له وجوه ... هن من الله في ضمان
سبحان من لم يزل عليا ... ليس له في العلو ثاني
قضى على خلقه المنايا ... فكل شيء سواه فاني
يا رب لم نبك من زمان ... إلا بكينا على زمان

نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست