نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 255
أرى حبيبك ينمي كل يوم ... وجورك في الهوى عدلا فجوري
ومن بديع ما للعباس وطريفه ما ليس لأحد في معناه شيء يدانيه قوله:
أحرم منكم بما أقول وقد ... نال به العاشقون من عشقوا
صرت كأني ذبالة نصبت ... تضيء للناس وهي تحترق
وهو القائل أيضاً:
هبوني أغص إذا ما بدت ... وأمنع طرفي ولا أنظر
فكيف استتاري إذا ما الدموع ... نطقن فبحن بما أضمر؟
ومن بدائعه المليحة قوله:
بكت غير آنسة بالبكاء ... ترى الدمع في مقلتيها غريباً
وأسعدها نسوة بالبكاء ... جعلن مغيض الدموع الجيوبا
أيا من تعلقته ناشئاً ... وشبت وما آن لي أن أشيبا
ويا من دعاني إلى حبه ... فلبيت حين دعاني مجيبا
وكم باسطين إلى حبلنا ... أكفهم لم ينالوا نصيبا
لعمري لقد كذب الزاعمون ... بأن القلوب تجاري القلوبا
ولو كان حقاً كما يزعمون ... لما كان يشكو محب حبيبا
وأنت إذا ما وطئت الترا ... ب صار ترابك للناس طيبا
وذكر أن الرشيد هجر جاريته ماردة وهي أم المعتصم، وكان يموت من عشقها، فتكبر أن يبدأها بالصلح، وتكبرت هي أيضاً، فصبرا على ذلك بأمر عيش، وكاد الرشيد يتلف. وكان وزيره الفضل بن الربيع، فأحضر
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 255