نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 39
أصبح الملك ثابت الآساس ... بالبهاليل من بني العباس
لا تقيلن عبد شمس عثاراً ... واقطعن كل رقلة وغِراس
ولقد ساءني وساءَ سوائي ... قربهم من منابر وكراسي
فاذكروا مصرع الحسين وزيد ... وقتيلاً بجانب المهراس
والقتيل الذي بحران أضحى ... رهن رمس وغربة وتناسى
ذلهما أظهر التودد منها ... وبها منكم كحز المواسي
أنزلوها بحيث أنزلها الل ... هـ بدار الإتعاس والإنكاس
فعملت كلمته في أبي العباس وحركت منه، وعنده قوم من بني أمية فقالوا: أعرابي جلف جاف لا يدري ما يخرج من رأسه. فتفرق القوم على ذلك، فلما كان من الغد، وجه أبو العباس إليهم: أن اجتمعوا واغدوا على أمير المؤمنين مع سيدكم سليمان بن هشام ليفرض لكم ويجيزكم - وكان سليمان يكنى أبا الغمر، وكان صديقاً لأبي العباس من قبل أن تفضى إليه الخلافة، يكاتبه ويقضي حوائجه - فلما أصبحوا تهيئوا بأجمعهم، وبكروا إلى أبي العباس مع أبي الغمر، فأذن لهم ورفع مجالسهم، وأجلس أبا الغمر سليمان بن هشام عن يمينه على سريره، وجاء سديف حين سمع باجتماعهم حتى استأذن عليه، فلما مثل بين يديه ونظر إلى مجالسهم كهيئتها بالأمس ورأى أبا الغمر على السرير - وفيهم رجل من كلب من أخوال أبي الغمر، وكان منعه الحاجب وقت دخولهم، فنادى: يا أبا الغمر هذا يمنعني من
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 39