نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 98
نصفين، النصف الأول أتقن وأحكم، والنصف الآخر مقصر عن ذلك.
ومما يستحسن للخليل بن أحمد من شعره قوله:
وما هي إلا ليلة ثم يومها ... وحول إلى حول وشهر إلى شهر
مطايا يقربن الجديد إلى البلى ... ويدنين أشلاء الكريم إلى القبر
ويتركن أزواج الغيور لغيره ... ويقسمن ما يحوي الشحيح من الوفر
ومما سار له في الدنيا قوله:
أبلغا عني المنجم أني ... كافر بالذي قضته الكواكبْ
عالم أن ما يكون وما كا ... ن قضاء من المهيمن واجبْ
ومن السائر الذي يروي له قوله:
لو كنت تعلم ما أقول عذرتني ... أو كنت تعلم ما تقول عذلتُكا
لكن جهلت مقالتي فعذلتني ... وعلمت أنك جاهل فعذرتكا
ومما يختار له قوله لسليمان بن قبيصة بن يزيد بن المهلب وقد كتب إليه يستزيره إلى السند وكان والياً عليها:
أبلغ سليمان أني عنه في سعة ... وفي غنى غير أني لست ذا مال
الرزق عن قدر لا الضعف ينقصه ... ولا يزيدك فيه حول محتال
وأهدى إليه سليمان من السند هدية برزة فردها وقال:
وخصلة يكثر الشيطان إن ذكرت ... منها التعجب جاءت من سليمانا
لا تعجبن لخير زل عن يده ... فالكوكب النحس يسقي الأرض أحيانا
وأخبار الخليل وعجائبه كثيرة، وشعره قليل لأن شغله بالعلم كان أكثر منه بقول الشعر، وفيما أوردنا من جملة قصته كفاية.
نام کتاب : طبقات الشعراء نویسنده : ابن المعتز جلد : 1 صفحه : 98