الشافعي. قال الشيخ أبو إسحاق رحمه الله [1] : وهو المسجد الذي كنت أدرس فيه بدرب الزعفراني ولله الحمد والمنة.
ومنهم
أبو ثور (2)
إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان [3] الكلبي [4] : - وقد مضى تاريخ موته وطرف من فضله - قال: كنت من أصحاب محمد بن الحسن فلما قدم الشافعي علينا جئت إلى مجلسه شبه المستهزئ فسألته عن مسألة من الدور [5] فلم يجبني وقال: كيف ترفع يديك في الصلاة؟ فقلت: هكذا، فقال: أخطأت. فقلت: هكذا، قال: أخطأت، قلت [6] : فكيف أصنع؟ فقال: حدثني سفيان عن الزهري عن سالم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه حذو منكبيه وإذا ركع [7] وإذا رفع؛ قال أبو ثور: فوقع في نفسي ذلك فجعلت أزيد في المجيء وأقصر من الاختلاف إلى محمد بن الحسن، فقال محمد لي يوماً: يا أبا ثور أحسب هذا الحجازي قد غلبنا عليك، قلت: أجل، الحق معه. قال: فكيف ذاك؟ قلت: كيف ترفع يديك في الصلاة؟ فأجابني على نحو ما أجبت الشافعي فقلت: أخطأت، قال: كيف أصنع؟ قلت: حدثني الشافعي عن سفيان [1] قال الشيخ ... الله: سقط من ط.
(2) السبكي 1: 227 والفهرست: 211 وابن خلكان 1: 7 والانتقاء: 107. [3] الفهرست: ابن اليمان. [4] زاد في ط: البغداذي. [5] الدور عند الحكماء والمتكلمين والصوفية: توقف كل من الشيئين على الآخر، فالدور العلمي هو توقف العلم بكون كل المعلومين على العلم بالآخر، والدور الأضافي تلازم الشيئين في الوجود بحيث لا يكون أحدهما إلا مع الآخر (انظر كشاف التهانوي 1: 467 وما بعدها) . [6] ط: فقلت. [7] وإذا ركع: سقط من ط.