ومنهم أبو بكر
أحمد بن محمد بن علي بن الحسين بن يحيى السيبي (1)
: ولد بقصر ابن هبيرة سنة ست وتسعين ومائتين، ودخل بغداد بعد أن أحرق القرمطي قصر ابن هبيرة في سنة أربع عشرة وثلاثمائة، ودرس على أبي إسحاق المروزي ورجع إلى قصره [2] ونشر بها مذهب الشافعي، ومات في أول يوم من رجب سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
ومنهم
أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل
بن العباس الإسماعيلي [3] : مات سنة نيف وسبعين وثلاثمائة، وجمع بين الفقه والحديث ورياسة الدين والدنيا، وصنف الصحيح وأخذ عنه ابنه أبو سعيد وفقهاء جرجان، قال شيخنا القاضي أبو الطيب الطبري: دخلت جرجان قاصداً إليه وهو حي فمات قبل أن ألقاه.
ومنهم أبو الحسن
محمد بن علي بن سهل الماسرجسي (4)
: مات سنة ثلاث وثمانين وثلاثمائة؛ تفقه [5] على أبي إسحاق [6] وخرج معه إلى مصر، وكان متقناً للمذهب؛ درس بينسابور وأخذ عنه فقهاؤها، وعليه تفقه شيخنا القاضي أبو الطيب الطبري.
(1) السبكي 2: 98 ووقع في نسبه ((الحسن)) و ((السني)) والترجمة هنا أوفى مما جاء في طبقات السبكي. وقال صاحب اللباب (السيبي) : بكسر السين المهملة، وهذه النسبة إلى السيب، وظني أنها بنواحي قصر ابن هبيرة. [2] ط: قصر ابن هبيرة. [3] السبكي 2: 79 وذكر أن وفاته سنة 371.
(4) ابن خلكان 3: 340، وذكر أن وفاته سنة 384 وأثبت ما قاله الشيرازي أيضاً. [5] ط: وتفقه. [6] يعني أبا إسحاق الروزي.