ثم انتهى الفقه بعد ذلك في جميع البلاد التي انتهى
إليها الإسلام إلى أصحاب الشافعي وأبي حنيفة ومالك
وأحمد وداود وانتشر عنهم الفقه في الآفاق، وقام
بنصرة مذاهبهم أئمة ينتسبون إليهم وينصرون أقوالهم:
- [1] -
فقهاء الشافعية
فأما
الشافعي
رحمه الله فقد انتقل فقهه إلى أصحابه:
فمنهم أبو إبراهيم إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق المزني (1)
: مات بمصر سنة أربع وستين ومائتين، وكان زاهداً عالماً مجتهداً مناظراً محجاجاً غواصاً على المعاني الدقيقة. صنف كتباً كثيرة: الجامع الكبير، والجامع الصغير، ومختصر المختصر، والمنثور، والمسائل المعتبرة، والترغيب في العلم، وكتاب الوثائق. قال الشافعي: المزني ناصر مذهبي. [1] السبكي 1: 238 وابن خلكان 1: 196 والانتقاء: 110.