responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : طبقات الفقهاء الشافعية نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 76
فِي كتبهمْ فِي التَّعْدِيل وَالتَّجْرِيح، وَفِيمَا دونوه فِي مؤلفاتهم الموسومة بالتواريخ. وَأما الْفُقَهَاء فَإِنَّهُم أضاعوه، فَضَاعَ مَا اختصوا بإدراكه من تفَاوت مَرَاتِب أئمتهم فِي التَّحْقِيق، وَاخْتِلَاف حظوظهم فِي الْعلم من التَّوْفِيق.
وَلم أزل مُنْذُ زمن الحداثة ذَا عناية بِهَذَا الشَّأْن، أتطلبه من مظانه وَغير مظانه، وأصيد أوابده، وأقيد شوارده، وأتتبعه مِمَّا صنفه أهل الحَدِيث فِي تواريخ أُمَّهَات الْأَمْصَار شرقا وغربا، الْمُشْتَملَة على التَّعْرِيف بخواص أهليها ووارديها، وَمن معاجم كَثِيرَة فِي أَسمَاء شيوخهم، وفهارس وتخاريج لَهُم قَليلَة، وَمن مؤلفات فِي ذكر الْفُقَهَاء، ألفها شرذمة قَليلَة من الْفُقَهَاء، وَهِي قَليلَة، قَليلَة الْمَضْمُون والمحصول، غير قَلِيل مَا فِيهَا مِمَّا لَا يَصح أَو لَا يوثق بِهِ من الْمَنْقُول، وَمِمَّا عنيت بِهِ من مصنفات الْفِقْه المبسوطة، وَمِمَّا لَا أحصيه من زَوَايَا وخبايا، وبقايا وخفايا.
ثمَّ استخرت الله تبَارك وَتَعَالَى فِي تأليف ذَلِك وإبرازه لطالبيه، وَحفظه على مبتغي الْعلم وحافظيه، واستجرت بِهِ من حظوظ

نام کتاب : طبقات الفقهاء الشافعية نویسنده : ابن الصلاح    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست