مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
العربیة
راهنمای کتابخانه
جستجوی پیشرفته
همه کتابخانه ها
صفحهاصلی
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
همهگروهها
نویسندگان
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
همهگروهها
نویسندگان
مدرسه فقاهت
کتابخانه مدرسه فقاهت
کتابخانه تصویری (اصلی)
کتابخانه اهل سنت
کتابخانه تصویری (اهل سنت)
ویکی فقه
ویکی پرسش
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
نام کتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
نویسنده :
ابن أبي أصيبعة
جلد :
1
صفحه :
88
للأمور فِيمَا بَين مُلُوك دهره وَبَين الْعَوام فِيمَا يصلح بِهِ أُمُورهم ويجتلب بِهِ الْمَنَافِع إِلَيْهِم
ولكثرة مَا عقد من المنن وَالْإِحْسَان فِي هَذَا الْبَاب صَار أهل أثينية إِلَى أَن اجْتَمعُوا وتعاقدوا على أَن كتبُوا كتابا نقشوه فِي عَمُود من الْحِجَارَة وصيروه على البرج العالي الَّذِي فِي الْمَدِينَة
وَذكروا فِيمَا كتبُوا على ذَلِك العمود أَن أرسطوطاليس بن نيقوخامس الَّذِي من أهل أسطاغيرا قد اسْتحق بِمَا كَانَ عَلَيْهِ من اصطناع الْمَعْرُوف وَكَثْرَة الأيادي والمنن وَمَا يخص بِهِ أهل أثينية من ذَلِك وَمن قِيَامه عِنْد فيليبس الْملك بِمَا أصلح شَأْنهمْ وَبلغ بِهِ الْإِحْسَان إِلَيْهِم أَن يتَبَيَّن صناعَة أهل أثينية عَلَيْهِ بجميل مَا أَتَى من ذَلِك ويقروا لَهُ بِالْفَضْلِ والرئاسة ويوجبوا لَهُ الْحِفْظ والحياطة
وَأهل الرئاسات فيهم هُوَ نَفسه وعقبه من بعده وَالْقِيَام لَهُم بِكُل مَا التمسوه من حوائجهم وأمورهم
وَقد كَانَ رجل من أهل أثينية يُقَال لَهُ أيماراوس بعد اجْتِمَاع أهل أثينية على مَا اجْتَمعُوا عَلَيْهِ من هَذَا الْكتاب شَذَّ عَن جَمَاعَتهمْ وَقَالَ بِخِلَاف قَوْلهم فِي أَمر أرسطوطاليس ووثب على العمود الَّذِي كَانَ قد اجْتمع أهل أثينية على أَن كتبُوا فِيهِ مَا كتبُوا من الثَّنَاء ونصبوه فِي الْموضع الَّذِي يُسمى أَعلَى الْمَدِينَة فَرمى بِهِ عَن مَوْضِعه فظفر بِهِ بعد أَن صنع مَا صنع أنطينوس فَقتله
ثمَّ أَن رجلا من أهل أثينية يُسَمِّي أصطفانوس وَجَمَاعَة مَعَه عَمدُوا إِلَى عَمُود حِجَارَة فَكَتَبُوا فِيهِ من الثَّنَاء على أرسطوطاليس شَبِيها بِمَا كَانَ على العمود الأول وأثبتوا مَعَ ذَلِك ذكر أيماراوس الَّذِي رمى بالعمود وَفعله مَا فعل وأوجبوا لَعنه والبراءة مِنْهُ
وَلما أَن مَاتَ فيلبس وَملك الاسكندر بعده وشخص عَن بِلَاده لمحاربة الْأُمَم وَحَازَ بِلَاد آسيا صَار أرسطوطاليس إِلَى التبتل والتخلي عَمَّا كَانَ فِيهِ من الِاتِّصَال بِأُمُور الْمُلُوك والملابسة لَهُم وَصَارَ إِلَى أثينية فَهَيَّأَ مَوضِع التَّعْلِيم الَّذِي ذَكرْنَاهُ فِيمَا تقدم وَهُوَ الْمَنْسُوب إِلَى الفلاسفة الْمَشَّائِينَ
وَأَقْبل على الْعِنَايَة بمصالح النَّاس ورفد الضُّعَفَاء وَأهل الْفَاقَة وتزويج الْأَيَامَى وعول الْيَتَامَى والعناية بتربيتهم ورفد الملتمسين للتعلم والتأدب من كَانُوا وَأي نوع من الْعلم وَالْأَدب طلبُوا ومعونتهم على ذَلِك وإنهاضهم وَالصَّدقَات على الْفُقَرَاء وَإِقَامَة الْمصَالح فِي المدن
وجدد بِنَاء مدينته وَهِي مَدِينَة أسطاغيرا وَلم ينزل فِي الْغَايَة من لين الْجَانِب والتواضع وَحسن اللِّقَاء للصَّغِير وَالْكَبِير وَالْقَوِي والضعيف
وَأما قِيَامه بِأُمُور أصدقائه فَلَا يُوصف وَيدل على ذَلِك مَا كتبه أَصْحَاب السّير واتفاقهم جميعاعلى مَا كتبوه من خبر أرسطوطاليس وَسيرَته
وَقَالَ الْأَمِير المبشر بن فاتك فِي كتاب مُخْتَار الحكم ومحاسن الْكَلم أَن أرسطوطاليس لما بلغ ثَمَانِي سِنِين حمله أَبوهُ إِلَى بِلَاد أثينية وَهِي الْمَعْرُوفَة بِبِلَاد الْحُكَمَاء وَأقَام فِي لوقين مِنْهَا فضمه أَبوهُ إِلَى الشُّعَرَاء والبلغاء والنحويين
فَأَقَامَ متعلما مِنْهُم تسع سِنِين وَكَانَ اسْم
نام کتاب :
عيون الأنباء في طبقات الأطباء
نویسنده :
ابن أبي أصيبعة
جلد :
1
صفحه :
88
««صفحهاول
«صفحهقبلی
جلد :
1
صفحهبعدی»
صفحهآخر»»
««اول
«قبلی
جلد :
1
بعدی»
آخر»»
فرمت PDF
شناسنامه
فهرست
کتابخانه
مدرسه فقاهت
کتابخانهای رایگان برای مستند کردن مقالهها است
www.eShia.ir