نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 1 صفحه : 189
الرأي، وكان السيد يعتقد أن ابن الحنفية لم يمت، وأنه في جبل بين أسد ونمر يحفظانه، وعنده عينان نضاختان تجريان بماء وعسل، ويعود بعد الغيبة فيملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً، ويقال إن السيد اجتمع بجعفر الصادق عليه السلام فعرفه خطأه وأنه على ضلالة فتاب.
وقال المرزباني في معجم الشعراء: إنه إسماعيل بن محمد بن وداع الحميري، ولذلك يقول [1] :
إنّي امرؤٌ حميريٌّ حين تنسبني ... جدّي رعينٌ وأخوالي ذوو يزن
ثمّ الولاء الذي أرجوا النجاة [2] به ... يوم القيامة للهادي أبي الحسن وكان أسمر تام القامة حسن الألفاظ جميل الخطاب، مقدماً عند المنصور والمهدي. ومات أول أيام الرشيد سنة ثلاث وسبعين ومائة، وولد سنة خمس ومائة. وكان أحد الشعراء الثلاثة [3] الذين لم يضبط ما لهم من الشعر، هو وبشار وأبو العتاهية، وإنما أمات ذكره وهجره الناس لسبه الصحابة وبغض أمهات المؤمنين وإفحاشه في قذفهم، فتحاماه الرواة.
قال المازني: سمعت أبا عبيدة يقول: ما هجا بني أمية أحد كما هجاهم يزيد ابن مفرغ والسيد الحميري.
وقال السيد: أتى بي أبي وأنا صغير إلى محمد بن سيرين فقال لي: يا بني، اقصص رؤياك، فقلت: رأيت كأني في أرض سبخة، وإلى جانبها أرض حسنة، وفيها النبي صلى الله عليه وسلم واقفاً، وليس فيها نبت، وفي الأرض السبخة شوك ونخل، فقال لي: يا إسماعيل، أتدري لمن هذا النخل؟ قلت: لا، قال: هذا لامرىء القيس بن حجر، فانقله إلى هذه الأرض الطيبة التي أنا فيها، فجعلت [1] ورد البيتان في ديوانه: 439 برواية مختلفة. [2] ص: النجاء. [3] ص: الثلاث.
نام کتاب : فوات الوفيات نویسنده : ابن شاكر الكتبي جلد : 1 صفحه : 189