ويذكر يوماً قمت فيه يخطبة ... كآثار عدّ الماء بالسيلانِ
فقرّي جعاري أنّ دونك حارسا ... يمنيك بالأخلاف والولعانِ
وما هو إلاّ المرء يقطع رأسه ... وأن دهنوه حيلة بدهانِ
ولو كان يعطي الزائرين حقوقهم ... لما تركوه في يد الحدثانِ
وله: طويل
إلى كم يجدّ المرء والدهر يلعبُ ... ويبعد عنه الآمن والخوف يقربُ
وهل نافعي أن كنت سيا مصمما ... إذا لم يكن يلقى لحدّي مضربُ
أبيّتهم واليل كالنقس أسود ... وأهجمهم والصبح كالطرس أشهبُ
فلا أنا عمّا رمت من ذاك مقصّر ... ولا خيل عزمي للمقادير تغلبُ
أبا حسن سائل لمن شهد الوغى ... لئن كنت لم أصبح أهشّ وأطربُ
واعتنق الأبطال حتّى كأنّما ... يعانقني منهم من البيض ربربُ
أخاتلهم كالذيب وحدي وتارة ... يصول بهم منّي المزعفر يقضبُ
وفي كلّ باب قد ولجت لكيدهم ... ولكن أمور ليس تقضي فتصعب
فوا أسفا ذا أبيت بذلّة ... وسيفي ضجيعي والجواد مقرّبُ
وله أيضاً: طويل
أمستنكر شيب المفارق في الصبا ... وهل ينكر النور المفتّح في غصنٍ
أظنّ طلاب المجد شّيب مفرقي ... وان كنت في إحدى وعشرين من سنِ
وكتب إلى أبي عبد اله زنغي رحمه اله عند ولايته سجلماسة والشعر طويل اثبت بعضه. طويل
بمن حلّ في سرغ فؤادك هأيم ... وهيهات منك اليوم من حلّ في سرغٍ
وتكلف بالداعي هلمّ غلى النوى ... طماعا بأن تدنو من ابن أبي زنغي
وكنا به نبغي قضاء لبانة ... ولو انه يبقى لقضى الذي نبغي
سلام عليه عذّب النفس بعده ... عقارب همّ لا تفيق من اللدغِ
وشوقا غليه أصبح القلب عنده ... ولم تثنه خود معقربة الصدغِ
وله أيضاً: متقارب