نام کتاب : كتاب الولاة وكتاب القضاة نویسنده : الكندي، أبو عمر جلد : 1 صفحه : 208
الأوَّل سنة أربع وعشرين، وسار بجكم عَلَى مقدَّمة أهل المغرِب، فدخل الإسكندرية فِي ربيع الآخر سنة أربع، وبعث الأمير محمد بْن طُغْج بأخيه الْحَسَن، وصالح بْن نافع فِي الجيوش إلى الإسكندريَّة لثمان بقينَ من ربيع الآخر سنة أربع، فالتقَّوا مَعَ أهل المغرب وعليهم رجُل، يقال لَهُ: يعيش من كُتامة، وآخر، يقال لَهُ: أَبُو تازرت كُتاميّ، فالتقَوا فيما بين تَرُوجة، وأبلُوق لخمس خلونَ من جمادى الأولى، فانهزمت المغاربة، وقُتِلوا قتلًا ذريعًا، وأُسِر منهم جمع كبير من وجوههم، وقُتِل أميرهم يَعِيش، ودخل الْحَسَن بْن طُغْج، وصالح بْن نافع الإسكندريَّة، فقتلوا مَن بها منهم ولحِق بجكم ومن معه ببَرْقَة، وسكنوا رَمادة وهو فِي سُلطان صاحب إِفرِيقيّة، ثمَّ قفل الجيش مَعَ الْحَسَن بْن طُغْج، وصالح بْن نافع، فنزلوا الجِيزة ومعهم الأُسارى فِي جمادى وهم مائة رجُل وأربعة رجال وبأربعة آخرين من وجوههم، قد أُفرِدوا عَنْ أولئك فيهم رئيس لهم، يُقال لَهُ: عامر المجنون، فسُجِنوا ولم يُقتَلوا، وخرج الفَضل بْن جَعْفَر بْن فُرات إلى الشام لليلة خلت من جمادى الآخرة، ثمَّ قدِم الفُسطاط يوم الخميس لخمس بقينَ من المحرَّم سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ثمَّ تُوفّي بالرَّملة يوم الأحد لثمان خلونَ من ربيع الأوَّل سنة سبع وعشرين وثلاثمائة.
وورد الكتاب بالزيادة فِي اسم الأمير محمد بْن طُغْج فلُقّب بالإِخْشيد، ودُعي لَهُ بذلك عَلَى المِنبَر فِي شهر رمضان سنة سبع وعشرين وثلاثمائة، ووردت الأخبار بمسير محمد بْن رائق إلى الشامات، ففرض محمد بن طُغْج الفروض، وبعث بمراكبه إلى الشام، وأطلق عامر المجنون مَعَ الطائفة الأُسارى الذين أُسروا يوم بلُوق وذلك فِي ذي القعدة سنة سبع، وبعث محمد بْن طُغْج بِعمران بْن فارس إلى الشام فِي جيش، ثمَّ أتى الخبَر بدخول محمد بْن رائق إلى دِمَشق، وأن عُبَيْد اللَّه بْن طُغْج سار إلى الرَّملة، فسُلِّمت إِلَيْهِ فِي ذي القعدة، وعسكر الأمير محمد سلخ ذي الحجَّة، ثمَّ سار إلى الشام فِي المحرَّم سنة ثمان وعشرين واستخلف أخاه الْحَسَن عليها، ونزل الأمير الفَرَما،
نام کتاب : كتاب الولاة وكتاب القضاة نویسنده : الكندي، أبو عمر جلد : 1 صفحه : 208