وفي أيام الظاهر بن الحاكم «1» ظهر الروافض وحضر رجل أعجمي ومعه جماعة عظيمة إلى مكة المشرفة يظهرون أنهم يحجون، فلما وجدوا البيت خاليا من غيرهم عمدوا إلى الحجر الأسود فقلعوه وكسروه أ، فمسكوا على ذلك. وقتلوا عن آخرهم. خبؤوا الحجر الأسود وأعادوه إلى مكانه، وقد تقدم طرف من هذا في خطبة الكتاب.
وفي أيام المستعلي بالله «2» جاء بمصر ريح عاصف هدم أماكن كثيرة. وقلعت الأشجار. وكانت مظلمة، حالكة. حتى ظن أن القيامة «3» قد قامت ثم سكنت وانجلت قليلا قليلا.
وفي أيام الآمر بأحكام الله ابن المستعلى «4» هاجت ريح وطلعت سحابة سوداء