ولما دخل السلطان صلاح الدين حلب في سنة سبع وسبعين نزل المسعودي- شارح المقامات- واسمه: محمد؛ وله ترجمة في تاريخ ابن خلكان «1» - جامع حلب وقعد في خزانة كتبه الموقوفة. وكانت بالشرقية «2» واختار منها جملة وأخذها ولم يمنعه منها مانع. انتهى. وأما المحراب الكبير:
فقد وجد بعد حريقة في أيام السلطان الملك المنصور سيف الدين قلاوون في شهر (27 و) ف رجب سنة أربع وثمانين وستمائة في كفالة قراسنقر المنصوري وفيه انحراف «3» وأما المنبر: الذي هو الآن به فعمل في أيام السلطان الملك الناصر محمد وصانعه محمد ابن علي الموصلي بتولي محمد بن عثمان بن الحداد؛ وهذا المنبر غير المنبر الذي كنت سمعت أن صانعه كان فلاحا من قرية «الأخترين» من قرى حلب. وأنه