وفيه يقول ابن الخراط:
وفي الرهاوي لي مديح ... مسير أعجز الحلاوي.
وقد أطرب السامعين طرا ... وكيف لا وهو في الرهاوي.
توفي في ربيع الآخر سنة ست وثمانمائة «1» . انتهى.
لطيفة:
ابن أبي الطيب «2» المذكور له ترجمة في تاريخ شيخنا. وسمعت بعض قدما [ء] حلب يقول: إنه لما وليّ ابن أبي الطيب سلط عليه من أخذ الوظيفة عنه عاميا يبيع عنبا على بابه. وينادي على العنب: «العن أبا الطيب» . فاذا قيل له في ذلك (!) . يقول: «إنما أقول العنب الطيب» . انتهى.
ويعجبني في معنى ما قاله ابن الخراط قول بعضهم:
حلاوية ألفاظها سكرية ... قلتني وقوت نار قلبي بالعجب.
شبك دمعي في الخدود مسير ... ومن أجل ذا والله قد زاد في الكسب.
انتهى. رجع:
وهذا الجامع المذكور في قبلته انحراف والحائط الغربي انهدم في أيام «3» تكلم شيخنا المؤرخ فجدده من مال الوقف، وكان يتردد إلى عمارته. وجدّ في ذلك واجتهد.