(36 ظ) ف بأسسه الجبل، واقامه ووقفت على أسسه حين أسسه. وله منارة محكمة لطيفة من حسن البنا [ء] والأحجار والنحت. ثم في أيامنا تزعزع رأسها فنقض وأعيد ولم يعيدوه كما كان. فإنهم انقصوا «1» من طول العمد التي عليها قبتها فإنهم كانوا طوالا. انتهى.
وذكر لي من أثق به أن الحاج أحمد بن فستق المذكور استشار «2» الشيخ يوسف في أن يحج وكان الحائط المذكور إذ ذاك منهدما فأجابه الشيخ يوسف إنك قد حججت وأنا أدلك على فعل خير يحصل إن شاء الله لك منه أجر الحاج وأشار عليه أن يعمر حائط القرناصية. فقال الحاج أحمد استخير الله تعالى ومضى من عنده فلقيه الشيخ بيرم المجذوب في طريقه فقال له: افعل الذي أشار عليك الشيخ أحمد، وبنى الحائط. انتهى.
«جامع الناصرية»
سيأتي الكلام عليه في المدارس إن شاء الله تعالى.
«جامع الناصري» :
داخل دار العذل، وإلى جانبه مسجد السيدة بنت وثاب النميري؛ وقد تقدم الكلام عليها في فصل المزارات «3» وهذا الجامع كان أولا خانا يسمى جان البيض فعمره يلبغا الناصري جامعا، ووقف عليه «4» وقفا فلما قتل أخرج السلطان وقفه.
وبنى يلبغا المذكور حماما تحت القلعة وإلى جانبه مكتب أيتام، وحوض ما [ء] .