ثم ولي بعده أخوه محي الدين عبد الله ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي في أواخر ذي القعدة سنة خمس وخمسين وستمائة. وكان مولده رابع المحرم سنة تسع وستمائة.
ثم وليها بعده ولده بهاء الدين أحمد ولم يزل بها مدرسا إلى أن كانت فتنة التتر أبحلب سنة ثمان وخمسين وستمائة. فخرج عنها. انتهى.
وقد رأيت بخط أبي «1» المعالي بن عشائر «2» ما ملخصه:
[طاهر بن جهبل المعروف بالمجد] :
طاهر بن نصر الله بن جهبل بن نصير بن خباب بن نصير بن عمرو بن عصمة بن هريرة بن قريط بن عبد الله بن أبي بكر عبيد (كذا) بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن أبو محمد الحلبي المعروف بالمجد؛ كان من كبار الفقهاء الشافعية بحلب. كان عنده ديانة. ولي التدريس بالزجاجية. واتصل إلى قطب الدين النيسابوري. وفوض إليه تدريس النورية المعروفة بالتغري. فدرّس بها إلى أن جرت له حالة مع النائب في القضا [ء] بحلب أبي البركات محمد بن منصور الشهر زوري أوجبت ضيق صدره. فسار من حلب. وأقام بالقدس وولي التدريس بها بالمدرسة الناصرية. وكان سمع الحديث بحلب من كمال الدين عمر بن حمويه وأبي بكر الحنبلي.
وكان سبب رحيله من حلب أن الضيا [ء] بن الشهر زوري رجمت داره أياما فاتهم بذلك صدر الدين أبا الفتح بن مجد الدين طاهر. وشكا إلى السلطان الملك