سائلاها عسى يجيب صداها ... أين ولى مجيب أهل السؤال
أين ولى بحر العلوم وأبقى ... بين أجفاننا الدموع لالى
أين تلك الأقلام يوم انتصار ... كعوالي الرماح يوم النزال
ينقل الناس عن طريق هداها ... طرق العلم عن متون العوال تتمة:
ضيفة خاتون ابنة الملك العادل وفي سنة ثمان وستمائة أرسل الظاهر غازي القاضي- بهاء الدين بن شداد إلى أبيها العادل إلى دمشق فاستعطف خاطره وخطب ابنته ضيفة خاتون فتزوجها. وزال ما كان بينهما. وكان قبل ذلك في سنة اثنين وثمانين وخمسمائة. دخل حلب. وزوجة أبوه بغازية ابنة العادل وقد تقدم في الملوك ما اتفق لهم. انتهى.
ثم عقد عقده على ضيفة خاتون في سنة تسع وستمائة في المحرم وكان المهر خمسين ألف دينار وتوجهت من دمشق في المحرم فاحتفل الظاهر للقائها وقدم لها أشياء نفيسة.
وفي سنة عشر وستمائة ولد للظاهر من ضيفة خاتون الملك العزيز محمد «1» وفي سنة أربعين وستمائة في ليلة الجمعة لإحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الأولى توفيت ضيفة خاتون، وكان مرضها قرحة في مراق البطن. وحمى ودفنت بقلعة حلب. ومولدها أسنة إحدى أو اثنين وثمانين وخمسمائة بقلعة حلب حين كانت لابيها العادل قبل أن ينتزعها منه أخوه السلطان صلاح الدين ويعطها ابنة غازي.