«المدرسة الجاولية» :
هذه المدرسة بالقرب من السهلية وهي سويقة حاتم. الآن لها بوابة عظيمة مبنية بالحجر الهرقلي.
أنشأها عفيف الدين عبد الرحمن الجاولي النوري. وشرط أن يقرأ الفقهاء والمدرس شيئا من القرآن. ويجعل منه للسلطان نور الدين.
وأول من درس بها الشيخ العالم علاء الدين أبو بكر بن مسعود بن أحمد- أمير كاسان- للكاساني المقدم ذكره ولم يزل بها إلى أن توفي.
ووليها بعده الشيخ جمال الدين خليفة بن سليمان بن خليفة القرشي المقدم ذكره إلى أن مات فوليها بعده نجم الدين أبو الحسن على بن إبراهيم بن حسام الكردي الهكاري المعروف بالحلبي. ولم يزل بها إلى أن كانت فتنة التتر.
فقتل فيها.
وآل تدريسها إلى شيخنا الشيخ شمس الدين بن سلامة وسكن بها.
وآلت بعد وفاته لشيخنا العلامة محب الدين الشحنة الحنفي فدرس بها درسا حافلا من أول سورة البقرة، ونقل كلام الزمخشري، والبحث عليه لوالده.
ومن جملة أوقافها حصة في لفحناز «1» » من عمل معرتمصرين.
«المدرسة الطمانية» :
هذه المدرسة بدرب الاسفريس «2» . بالقرب من حمام الهذباني. وقد (62 ظ) ف خط سليمان بن صالح بن علي بن عبد الله بن العباس المولود ببطياس- وموته كان بحلب- منازله بهذه المحلة؛ فولده بها إلى اليوم. انتهى.
أنشأها الأمير حسام الدين طمان النوري.