ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي سنة سبع وثلاثين وستمائة فوليها بعده ولده محي الدين بن محمد ولم يزل بها إلى انقضاء دولة الملك الناصر. انتهى.
وإلى جانبها «1» مسجد لحسام الدين.
وبالقرب منها خانكاه يقال لها: «العادلية» بنيت في سنة ست وسبعمائة.
«المدرسة الأسدية تجاه القلعة» :
هذه المدرسة على باب بني الشحنة داخل القنطرة.
أنشأها بدر الدين؛ بدر الخاتم عتيق «2» أسد الدين شير كوه كانت دارا يسكنها فوقفها بعد موته.
وأول من درس بها صائن الدين أيوب بن خليل بن كامل.
ولم يزل إلى أن توفي في غرة شعبان سنة ثلاث وخمسين وستمائة فوليها بعده قطب الدين محمد بن عبد الكريم بن عبد الصمد بن هبة الله بن أبي جرادة.
ولم يزل بها أن توفي فوليها بعده الشيخ مجد الدين الحسن بن أحمد بن هبة الله بن أمين الدولة، ولم يزل بها إلى أن توفي في وقعة التتر. (63 و) ف
والآن تدريسها بيد بني علاء الدين بن الشحنة.
وعلى بابها مكتوب: «جدد هذه المدرسة المباركة للفقهاء المشتغلين في دولة السلطان العزيز الطواشي بيدمر الظاهري في ذي الحجة سنة اثنين وثلاثين وستمائة» .
«المدرسة القليجية» :
هذه المدرسة غربي دار العدل، ملاصقة لها. أنشأها الأمير مجاهد الدين محمد بن شمس الدين محمود بن قليج النوري. وانتهت عمارتها سنة خمسين وستمائة.