وأول من درس بها الشيخ مجد الدين الحسن- المتقدم ذكره- جامعا بينها وبين المدرسة الأسدية، وعليه انقضت الدولة الناصرية.
والآن هي في تكلم أولاد الفان. ويدعون أنهم من ذرية الواقف. انتهى.
وفي كفالة جانبيك الناجي حلب. لما توفي أبو زوجته دفنه بهذه المدرسة.
«المدرسة الفطيسية» :
هذه المدرسة دخلت في دار العدل ولم يبق لها أثر.
أنشأها سعد الدين مسعود بن الأمير عز الدين ايبك المعروف (بفطيس) عتيق عز الدين فرخشاه بن شاهنشاه بن أيوب- صاحب بعلبك- كانت دارا يسكنها فوقفها بعد عينه مدرسة. وتوفي المذكور سنة تسع وأربعين وستمائة. وأول من درس بها أحمد بن محمد بن يحيى القراؤلي المارداني- المعروف بالفصيح- وعليه انقضت الدولة الناصرية.
وحكم القاضي شمس الدين بن أمين الدولة الحنفي بانتقال وقفها إلى القليجية إذ هي أقرب مدرسة إليها.
ومن جملة وقفها حصة بدير الجمال «1» .
« [المدرسة] الشاذبختية التي بظاهر حلب» :
قد تقدم اسم بانيها «2» ، وأين كانت في الشاذبخيتية التي داخل حلب.
أول من درس بها موفق الدين أبو الثنا محمود بن النحاس؛ باعتبار شرط الواقف أن من في الجوانية كان إليه التدريس في البرانية. ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي في التاريخ قدمنا ذكره «3» .