ذكر آدر القرآن العزيز
فمنها:
«العشائرية» :
وهي مطلة على الجامع الكبير من شباك، أحدث في حائط الجامع بعد (67 و) ف فتنة كبيرة فشرط واقفها على نفسه أنه لا يمنع أحدا من الجامع أن يدخل ليستنجي فيها فسكنت الفتنة حينئذ.
قال والدي في تاريخه: أنشأها بعد وفاة ولديه الحسن والحسين شيخنا علاء الدين علي بن بدر الدين محمد بن محمد بن هاشم بن عبد الواحد ابن أبي العشائر «1» .
ثم إن ولده ناصر الدين غير ذلك وجعل نفسه الواقف. وزاد ونقص في الأعيان والشروط. انتهى.
وشرط فيها مدرسا على مذهب الإمام الشافعي وملقنا للقرآن، وهي لطيفة.
وفيها أبواب منجور من صنعة أولاد عبد الله القلعيين. فرد في بابه. انتهى.
وقد قال ابن حبيب في ترجمة علاء الدين المذكور:
[علاء الدين ابن أبي العشائر] :
عالم علمه خافق، وجواد فضله سابق، ورئيس بيته مرتفع، وشمل أصالته مجتمع، أفتى، وأفاد، وحصل، ودأب، وباشر في آخر عمره خطابة الجامع بحلب، وعمر دارا «2» للقراءة بحضرة المدرسة الشريفة. وتوفي بها عن ستين سنة في سنة ثمان وسبعين وسبعمائة.