وله:
أفديه وضاح المحيا طرفه ... شاكي السلاح بمرهف بتار
ظبي شعار جبينه وعيونه ... الحق أبلج والسيوف عواري.
ورأيت بخطه من شعر بدر الدين محمد المعروف بابن الخطيب: (68 و) ف
ومذ شاع عني حب ليلى وإنني ... كلفت بها شوقا وهمت بها وجدا
تعرض لي من كل حي حسانه ... وأبدين لي شوقا وأظهرن لي ودا
وقلن عسى أن تملك القلب ناقلا ... غرامك عن ليلى إلينا فما أجدى
وو الله ما حبي لها جاز حده ... ولكنها في حسنها جازت الحدا انتهى
وقد درس بهذه المدرسة شمس الدين النواوي فدخل إلى شيخنا المؤرخ وهو يدرس فقال: لأي شيء جئت. فقال: جئت لأرد عليك لحنك.
وآل تدريسها بعد ذلك إلى بدر الدين محمد بن عمر الواقف وكان جاهلا فأخذته عنه.
ولم أدرس بها. وألزمت بالنزول له عنها كرها.
فلما توفي أخذها القاضي زين الدين النصيبي وأخوه القاضي شرف الدين وقد أغلق هذا المكان بعد فتنة تمر وصار مسكنا لأقارب الواقف يلعبون فيه بالشطرنج فنزل فيها العلامة المحقق شمس الدين الأطعاني «1» فأقام فيه ذاكرا قائما. فلما توفي سكنها الشيخ الصالح أبو بكر الحيشي «2» - رحمه الله ... ومنها:
«دار ابن الصاحب» : وستأتي في مكاتب الأيتام.