اتفق موته وموت العمادي كافل حلب بدمشق فحزن عليهما نور الدين، وبكى لفقدهما، وقال: قص جناحاي. وقدم على عساكره بعد مجد الدين سابق الدين عثمان وذلك في سنة خمس وستين وخمسمائة.
«خانكاه-» :
أنشأها سعد الدين كمشتكين الخادم مولى بيت الأتابك عماد الدين قرب دور بني العديم. وتوفى سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة مخنوقا بوتر. انتهى.
قلت: بيت بني العديم اندثر في محنة تمر. وصار كوما عظيما عقب فتنة تمر، وكان ملاصقا للمدرسة الصلاحية من جهة الشرق. وكان عمارة عظيمة على بابه قناطر بلق.
وفي أيامنا اشتراه «1» شخص يقال جمعه الفاعل وحرر منه ترابا كثيرا. وخرج فيه بئر ماء.
وإلى جانبه بيت الشريف نقيب الأشرف وإلى جانب هذه الدار بوابة من الرخام الأصفر ثلاث قطع. وهي باقية واندثر داخلها وعمره الناس أملاكا ولعل هذه الخانكاه المذكورة هذا المكان. والآن يعرف هذا المكان بالقلقاسية نسبة إلى شيخ كان ساكنا بها يكره أكل القلقاس «2» .
[سعد الدين كمشتكين الخادم] :
وكمشتكين المذكور هو سعد الدين نائب الصالح إسماعيل وكان جدنا الكبير أبو صالح الشهيد بن العجمي كالوزير في دولة إسماعيل، فقتل. فقالوا إن (73 و) ف كمشتكين جهز