وبنى عليه أبرجة، وله دركاة، وبابان، وهو الآن مسدود، وما فتح إلا وتشاءم به أهل البلد.
وهو إلى جانب برج كان يعرف ببرج الغنم. ويعرف الآن (ببرج المزنر) ومن هذا الباب إلى باب قنسرين المذكور.
وكان بحلب من الأبواب قديما باب يسمى: باب الفرج:
وهو إلى جانب حمام القصر المشهور الذي يلي القلعة. أخربه الظاهر غازي ودرست معالمه.
وباب على الجسر الذي على نهر قويق:
خارج باب أنطاكية كان من بناء سيما الطويل. وسماه (باب السلامة) ودثرت معالمه، وكانت الروم خربته أيام سيف الدولة.
خاتمة: من غرائب الاتفاقيات ما حكاه أبو عبد الله بن الاسكافي لغرس النعمة أبي الحسن في سنة إحدى وخمسين وأربعمائة أن في خلافة المستنصر بالله صاحب مصر احترق برج من أبراج حلب فذكر ذلك للمستنصر خادم كان بحلب. فقال له: إن كنت صادقا يخطب لنا بالعراق. وعندنا في كتبنا دليل على ما قلناه. قال أبو عبد الله واتفق أن جئنا، وأقمنا الخطبة في ذي القعدة سنة خمسين. انتهى.
واعلم أنه لما احرق تمر أسوار حلب جددت أبواب حلب في أوائل شهر رجب سنة أربع وإلى خامس رمضان دام العمل فيها بإشارة دقماق كافل حلب؛ كذا رأيته بخط بن القرناص.
وسمعت المتقدمين يقولون أن الصفائح التي على الأبواب أخذت من (111 ظ) ف أبواب الناس بالبلد. ومن جملة الأبواب التي كانت مصفحة باب الخانقاه الشمسية. وباب سكنى.