responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 27
لم يسمع الناس للحيطان ألسنةً ... وإنما قيل للحيطانِ آذانُ1
كما كان المجتمع المملوكي يعج بالانحراف الأخلاقي[2]، وكان القتل هو أعظم الجرائم المؤرقة لكثير من الناس، وقد ذكر ابن عبد الهادي أن الفتوى بجواز قتل العوانية[3] قد فتح باباً واسعاً للشر حيث أغرى بعض الفقهاء للذعر[4] بأنه يجوز قتل أعوان الظلمة، فصار من في قلبه من أحد شيء إما يقتله أو يغريهم، ويعطيهم دراهم فيقتلونه ويحتجون بأنه عوني، فحصل بذلك فساد كثير.
قال الشيخ ابن عبد الهادي: "فسئلت عن هذه المسألة مرتين، فأجبت في الأولى بجواب مختصر نحو الكراسة، وفي الثانية بمطول نحو الثلاثين كراساً وسميته: (الذعر في أحوال الزعر) [5]، ومحطهما عدم الجواز، وأنه لا يجوز لأحد إغراؤهم"[6].
وبين - رحمه الله - أنه لا يجوز قتل هؤلاء الزعران باعتبارهم أعوان الظالمين، لأنه لو جاز ذلك فجواز قتل الظالمين أحق وأولى[7].

1 ابن حجر: إنباء الغمر 1/198، 199.
[2] المقريزي: الخطط 1/68، ابن طولون: مفاكهة الخلان 1/20، 21، الصيرفي: نزهة النفوس 1/169، عاشور: المجتمع المصري ص: 225.
[3] العوانية: هم الذين يتجسسون لصالح الحكام.
[4] الزعران: هم الذين يعرفون في مصر بالحوافيش والجعيدية وفي العراق بالعيارين، وهم فئة من اللصوص والمحتالين. (البقلي: التعريف بمصطلحات صبح الأعشى ص: 170، العلبي: دمشق بين عصر المماليك والعثمانيين ص: 95، 96) .
[5] المراد به ذم الهوى والذعر من أحوال الزعر.
[6] ابن طولون: مفاكهة الخلان 1/182.
[7] ابن عبد الهادي: ذم الهوى والذعر من أحوال الزعر ق 5.
نام کتاب : محض الصواب في فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب نویسنده : ابن المِبْرَد    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست