نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد جلد : 1 صفحه : 414
وعذراً لتقصير القوافي عن المدى ... فجاءك من ضعف النسيج يسيرها
فلمّا قراه البشر يوم بشارة ... وقد ضمخ الأرجاء مسكاً عبيرها
وأقبل كنز اليمن عند قدومه ... فسارعني التاريخ (كنز بشيرها)
وأرخه ايضاً العالم النحرير الخلاصة الشاعر الشيخ محمد المكي بن الشيخ الولي الصالح مصطفى بن عزوز بقوله: [الطويل]
(وفرنا بسعدٍ قد تبدَّى هلاله) ... وريء بأبصار القلوب جماله
على أننا لا نغتني عن زيادة ... من الملك القدوس جل جلاله
ولاسيما مما تروح أجوره ... أما الغيث يرجى بالربيع خماله
وقفو الفتى للأصل أقرب واقع ... بهذا انتفى للمبصرين سؤاله
ومن أسكن الأبناء صدراً إليهمُ ... وفي القلب مهد لا يكون فصاله
بأحسن ما يبقى بروزُ ابن كامل ... بأسرع ما يؤتى قراه كماله
سنوسيُّ يا ابن الأمجدين سرورنا ... سواءٌ ببابوس سترضى خلاله
وكل من الأحباب يشكر ربه ... مهِّن مهنّا حامدَ الوقت باله
كأني بهذا الشبل وهو مثابر ... على صنع ما يعنى تروقك حالهُ
وأرجو بأن يضحي قمطرَ معارفٍ ... به العلم يدري تقتفيه رجاله
قنيصاً لأصناف المعاني مدبراً ... تقياً نقي العرض يسمو جماله
حكيماً يرى بالقلب رأي مشاهد ... أعاديه قد عادت عليهم نباله
عساه بدا للمسلمين مبشراً ... بنصر وتأييد بعز مناله
محمدُ عش واسم لك اللطف حافظ ... وحسبك في الأمر النبيء وآله
فمذ جاءني الإبشار قلت مؤرخاً ... (وفرنا بسعد قد تبدّى هلاله)
وأرخه أيضاً العالم الفاضل الشيخ محمد طريفة بقوله: [الكامل]
بشرى المسرة لم تزل متزايدةْ ... لك بازدياد فتى بقيت مشاهدهْ
وسقيت من راح السُّرور بكفه ... كاساً تكون على الدوام معاوده
ومنحت ما ترجوه منه بفضل منْ ... أضحى ينيل الجيد منك قلائده
فاهنأ به يا ذا الفخار فإنه ... لمحصنِ ممَّنْ يروم مكائده
سيكون للعرفان مثلك جامعاً ... حتى ينال طريف ذاك وتالده
ويشدّ أزرك باقتناء نفيسة ... ويمد في جلب الرضا له ساعده
وبصدق هذا جاء قول مؤرخ ... (النّجل عضّد بالبلاغة والده)
وأرخه أيضاً الخير الصفوة الشيخ محمود جراد بقوله: [الكامل]
لكم البشارة والهنا بفوائد ... فاحمد إلهك فهي منه تفضل
منن زكت من ربنا موهوبة ... في كل وقت والعدى تتضاءل
يا يا أديب العصر فزت بتونس ... ما أنت إلا في العلوم حلاحل
ظهر الهلال بأفقه متهللا ... بزيادة البشرى الكواكب تحفل
فبمولد الفرع المسمى محمداً ... وهو السنوسي للأصول تجمِّل
حمل له برج أواخر يوليا ... قمر به نور السعادة يكمل
في شهر شعبان المؤرخ جاءه ... (لاح السرور وحلا سعد كامل)
وعند زيارتي مقام سيدي محيي الدين بن العربي لقبت ولدي بلقبه رجاء أن تعود عليه بركته فهو محمد محيي الدين السنوسي.
وكان ختانه في جبل المنار صبيحة يوم الاثنين الثالث من شوال سنة 1300 بعد إقامة عذيرة حافلة وممن وقف على ختنه الأمير الناصر باي والشيخ محمد الشريف إمام جامع الزيتونة وفي ليلة الخميس الموالي له كانت مبيتة القادرية وفيها فقال العالم الشيخ محمد بن الخوجة: [البسيط]
يا ليلة نلتها ما كان أهنأها ... قد عزفي الدهر أن يلفى لها مثلُ
جادت بكل سرور ما به كدر ... سعودها لم تزل تنمو وتكتمل
لا غرور أن عظمت وقعهاً فناسجها ... ذاك السنوسيُّ من للبدر ينتعل
هذا وفي صبيحة يوم الثلاثاء من ذي الحجة الحرام قبل الزوال بأربع ساعات إلا ربع من سنة 1298 ثمان وتسعين زيد لي ولد ثان سميته الشريف وأرخ ولادته الأديب أحمد السقاط بقوله: [الطويل]
هلال بأفق العز تزهو سعوده ... وشبل بغاب الفخر ترمي أسوده
وفرع علا تهتز أعطاف مجده ... ويعبق أثناء المحامد عوده
تباشرت الدنيا به وتنافستْ ... مراتبه حتى تباهت مهوده
هنيئاً لبيت الفضل إن عماده ... مقيم وإن الفخر باقٍ عميده
نام کتاب : مسامرات الظريف بحسن التعريف نویسنده : السنوسي، محمد جلد : 1 صفحه : 414