سبب نزولها وفي ارتباطها بما قبلها بأنواع المناسبات وفي إعرابها ومعناها وما اشتملت عليه من أنواع البلاغة، وفيما يؤخذ منها من الأحكام وبلغت فتاواه أربعة مجلدات واسمها "الضوء والسراج" وله مجموعة في الفقه رحل إلي القاهرة في آخر عمره وتوفي بها سنة 1314هـ ومنهم الشيخ حسين بن محسن الأنصاري الخزرجي السعدي لقيته في سياحتي بالهند سنة 1313هـ وسمعت منه الأولية وقرأت عليه الكثير من الأوائل السنبلية للعلامة محمد بن سعيد سنبل وأجازني بها كما يروى عن الشريف محمد بن ناصر الحازمي اليماني الحسني عن شيخه محمد طاهر سنبل وكتب لي بخطه إجازة مطولة مخطوطة عندي وهي أجل غنم عندي.
عكف الشيخ أبو بكر خوقير على مؤلفات شيخ الإسلام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب فشغلت ذهنه مسألة التوحيد التي هي عماد الإسلام التي تبلورت في لا إله إلا الله والتي تميز الإسلام بها عما سواه فأدرك أن التوحيد أساس الاعتقاد بأن الله وحده هو خالق العالم المسيطر عليه والمشرع له وليس في الخلق من يشاركه في خلقه ولا في حكمه ولا من يعينه على تصريف أموره لأنه تعالي ليس في حاجة إلي عون أحد مهما كان من المقربين إليه هو الذي بيده الحكم وحده وهو الذي بيده النفع والضر وحده لا شريك له ليس في الوجود ذو سلطة حقيقية غير الله وليس في الوجود من يستحق العبادة والتعظيم غير الله.
شرع أبو بكر خوقير – رحمه لله _ يدعو إلي توحيد الربوبية الذي أقر به الكفار وأنه تعالى هو الخالق الرازق المحيي المميت مدبر الأمور ومنزل الغيث، وشرع يبين توحيد الألوهية وبيان عبادة الله التي شرعها كالدعاء والذبح والنذر والاستغاثة وبيان أن هذا هو التوحيد الذي جحده الكفار وشرع في بيان توحيد الصفات وأنه الإيمان بكل ما ورد في القرآن والأحاديث بما وصف الله به نفسه من صفات على حقيقتها دون التعرض لها بشيء من التكييف