نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 74
وإذا الديار تغيرت عن حالها ... فدع الديار وبادر التحويلا
ليس المقام عليك حتما واجبا ... في بلدة تدع العزيز ذليلا
فاستحسن ذلك وبادر للمعارضة فقال:] كامل [
لا يرتضي حر بمنزل ذلة ... لو لم بجد في الخافقين مقيلا
فارض الوفاء لحر نفسك لا تكن ... ترضى المذلة ما حييت بديلا
واخصص بودك من خبرت وفاءه ... لا تتخذ إلا الوفي خليلا
إن الصديق إذا أحب صديقه ... أثنى عليه بكرة وأصيلا
ولقد خبرت الناس منذ عرفنهم ... فوجدت جنس الأوفياء قليلا
سقيا لأيام الشباب فإنها ... كالإلف حاول أن يجد رحيلا
قصرت أمان كنت أرجو نيلها ... قد عاد ليلي بعدهن طويلا
قد مات روضي بعد ذلك جذبة ... وغدا فؤادي بعدهن عليلا
2- محمد بن خليفة بن عبد الواحد بن سعيد الحارث بن خلف بن عبد الله بن بدر سعد الأنصاري
يكنى أبا عبد الله من أعيان مالقة وفضلائها وعلمائها المشهورين ولي قضاء مالقة فسار فيه بأجمل سير من العدل والفضل وله على الموطأ شرح حسن بليغ. ويحكى أنه قال ألفت شرح الموطأ أيام ولايتي للقضاء بمالقة ابتدأته أول سنة ثمان وسبعين وأكملته سنة تسع وسبعين.
قال: وكنت عند ابتدائي تأليفه أرى وأنا بين النائم واليقظان كأني أخرج إلى البحر على باب يسمى باب الفرج وهو باب الحلاقين فأقف على البحر فكان يلقى إلي من صنوف الحيتان ما يملأ الفضاء بين يدي وأمواجه تلقي بعضها على بعض إلي فكنت أروم تعبئتها وضمها وتلفيفها بالملح وأنظر في توطية لها من فرش ودوم بين يدي وآلة وكنت أقول: ألا رجل يعينني على تعبئة ذلك فكان يبدو
نام کتاب : مطلع الأنوار ونزهة البصائر والأبصار نویسنده : ابن خميس جلد : 1 صفحه : 74