responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : الأموي، وليد    جلد : 1  صفحه : 87
وأوضحت إشكالًا وبينت مبهما ... وأبديت أسرارًا بنفسٍ عليمةِ
وكم غصت في بحرِ المعارفِ غوصةً ... ولججت فاستخرجت كلَّ يتيمةِ
ظهرت بإحسانٍ وحسنِ سماحةٍ ... ودينٍ وتوحيدٍ وكلِّ فضيلةِ
خرجت من السجنِ الذي كان ضيقا ... إلى دارِ فوزٍ في رياضٍ فسيحةِ
وقد نلت من مولاك ما كنت راجيا ... وأشهدك المعنى بعينٍ قريرةِ
حملت على النعشِ الذي كان تحته ... مئين ألوفًا في بكاءٍ وضجةِ
وصلى عليك الحاضرون جميعهم ... بحسن اعتقاد فيك يا شيخ قدوة
وأما النساءُ المؤمنات فإنهن ... خرجن حيارى فوجةً بعد فوجةِ
ومعهن أبكارٌ تحجبن بالتقى ... ينحن بأكبادٍ عليك حزينةِ
صبرت على الأحكامِ طوعًا وطاعةً ... وذقت من الآلامِ طعمَ البليّةِ
وكنت حمولًا للنوائب كلِّها ... صبورًا على الأقدارِ في دارِ غربةِ
وأوسعت صدرًا للمقاديرِ عندما ... شهدت جمالَ الحبِّ في كلِّ خلوةِ
ولاحت لك الأنوارُ بالمشهد الذي ... تطوفُ به الأنوارُ في روضِ جنّةِ
وعاينت موجودًا تعالت صفاتُه ... وشاهدت محبوبًا بعينِ البصيرةِ
فلا أوحش الرحمنُ منك ولا خلت ... ربوعُك من تلك العلومِ الجليلةِ
ولا أقفرت منك الطلولُ ولا نأت ... ديارُك من تلك الصفاتِ الجميلةِ
ولا سكنت يومَ الوداعِ دموعُنا ... ولااكتحلت فيك الجفونُ بغمضةِ
ولا احتجبت أسماعنا عنك ساعةً ... ولا أيست منك العيونُ بنضرةِ
لقد كنت روحًا للقلوبِ وراحةً ... وقوتًا وأنسًا للنفوسِ النفيسةِ
تمسكت بالدين الحنيفيِّ والهدى ... وبالعروةِ الوثقى وأصلِ الشريعةِ
ظهرت إلى الدنيا بأحسنِ مظهرٍ ... ورحت إلى الأخرى بأكملِ روحةِ

نام کتاب : معجم أصحاب شيخ الإسلام ابن تيمية نویسنده : الأموي، وليد    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست