responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معجم أعلام شعراء المدح النبوي نویسنده : درنيقة، محمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 54
توفي بالمدينة المنورة عام 20 هـ/ 640 م وصلى عليه عمر بن الخطاب (ض) [1] .

24 أبو طالب
عم النبي صلى الله عليه وسلم وكافله ومربيه ومناصره. كان من أبطال بني هاشم ورؤسائهم، ومن الخطباء العقلاء الأباة. «أخرج ابن عساكر عن جلهمة بن عرفطة قال: قدمت مكة وهم في قحط، فقالت قريش: يا أبا طالب أقحط الوادي وأجدب العيال، فهلم فاستسق. فخرج أبو طالب ومعه غلام كأنه شمس تجلت عنها سحابة، وحوله أغيلمة، فأخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة ولاذ الغلام بإصبعه وما في السماء قزعة، فأقبل السحاب من هاهنا وهاهنا، وأغدق واغدودق وانفجر له الوادي وأخصب النادي والبادي. وفي ذلك يقول أبو طالب [من الطويل] :
«وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل»
كان أبو طالب يحمي النبي صلى الله عليه وسلم من عداوة قريش، ويرد أذاها عنه.
وقد لقي في ذلك ما يطيق وما لا يطيق، حتى قال للنبي صلى الله عليه وسلم في ساعة من أشد ساعات الحرج «أبق على نفسك يا بني ولا تحملني من الألم ما لا أطيق» . فحزن النبي صلى الله عليه وسلم وحسب أنه سيخذله وقال له، وهو يهم بمفارقته:
«والله يا عم لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ما تركته» . فلم يبرح النبي صلى الله عليه وسلم غير قليل حتى ناداه عمه وقال له: «إذهب يا بن أخي فقل ما أحببت فو الله لا أسلمك لشيء أبدا» .

[1] ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق إحسان عباس (بيروت 1977) 6/ 351- 352؛ حوى، الرسول 1/ 136؛ ابن كثير، البداية والنهاية، تحقيق أحمد أبو ملحم ورفاقه (بيروت 1988) 5/ 246- 247؛ النويري، نهاية الأرب 18/ 400- 401؛ القرطبي، الإستيعاب 4/ 83- 85؛ مصطفى محمد الرافعي، عنوان النجابة في معرفة من مات بالمدينة المنورة من الصحابة (مكان الطبع غير مدون 1373 هـ) 73- 74.
نام کتاب : معجم أعلام شعراء المدح النبوي نویسنده : درنيقة، محمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 54
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست