جاء عبد الرحمن بن عوف بنصف ماله إلى النبي صلى الله عليه وسلم يتقرب إلى الله، فقال: يا نبي الله، هذا نصف ما لي أتيتك به وتركت نصفه لعيالي، فقال النبي عليه السلام: اللهم بارك له فيما أعطى وفيما أمسك، فلمزه المنافقون، وقالوا: ما أعطى هذا إلا رياء وسمعة، وأقبل رجل من فقراء المسلمين من الأنصار يقال له: الحبحاب أبو عقيل، فقال: يا نبي الله، بت أجر الجرير على صاعين من تمر، فأما صاع فأمسكته لأهلي، وأما صاع فها هو ذا، فقال له المنافقون: إن كان الله ورسوله لغنيين عن صاع أبي عقيل، فأنزل الله عز وجل: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ} [التوبة: 79] .
رواه الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله: أن رجلا تصدق بصاع، ولم ينسبه.
حنين مولى العباس بن عبد المطلب
كان للنبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للعباس.