نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 17
سماع الحديث سنة إحدى وثمانين وأربعمائة، وكان في السابعة من عمره حينئذ[1]، واستجاز له أبوه من مشايخ بغداد سنة نيف وثمانين) ، حيث ذكر ذلك الحافظ ابن عساكر في تاريخه من مناقب المؤلف - رحمه الله -[2].وبهذه العناية المبكرة من والد المؤلف، وبما كان له من الهمة والإقبال الكبير والجد والاجتهاد في طلب العلم، فإنه لم يكتف بالأخذ عن مشايخ بلده أو ممن استجاز له والده، وإنما جدّ في السعي والرحلة لطلب العلم، فانتقل من بلده وفارق أهله، وهجر مصالحه ومنافعه رغبة في التزود من معين العلم والمعرفة، والسماع عن ثقات المشايخ وأئمة العلم في مختلف البلدان.
فذكر الحافظ ابن عساكر[3] أن المؤلف ارتحل لطلب العلم وسماع الحديث إلى الموصل[4] وإلى خُوَيّ[5]، وإلى مَرَنْد[6]. [1] يجوز - عند جمهور المحدّثين - تحَمُّل الصبي للرواية، ولا تجوز الرواية عنه إلا بعد التمييز (ر: النكت على مقدمة ابن الصلاح 3/461-471 للإمام بدر الدين الزركشي، تحقيق د. زين العابدين بن محمد) . [2] ر: تاريخ دمشق 64/45. [3] المرجع السابق 64/45. [4] الموصل: مدينة مشهورة تقع شمال العراق. [5] خُوَيّ: بلفظ تصغير (خو) - من أيام العرب - وهو واد من وراء نهر أبي موسى، بلد مشهور من أعمال أذربيجان، حصن كثير الخير والفواكه، وينسب إليها الثياب الخوية (ر: معجم البلدان 2/466 لياقوت الحموي) . وقال عنها القزويني: أهلها أهل السنة، والجماعات على مذهب واحد، ليس بينهم اختلاف المذهب (ر: آثار البلاد ص527) . [6] مرند: بفتح أوله وثانيه، من مشاهير مدن أذربيجان، بينها وبين تبريز يومان. (ر: معجم البلدان 5/129) .
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 17