نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 172
بدينار، وكان إذا أنفق على عياله نفقة تصدق بمثلها.
وكان إذا اكتسى ثوبا جديدا أكسى بقدر ثمنه لشيوخ العلماء، وكان إذا وضع بين يديه الطعام أخذ منه فوضعه على الخبز، حتى يأخذ منه بقدر ما يأكل فيضعه على الخبز ثم يعطيه لإنسان فقير، فإن كان في الدار في عياله إنسان يحتاج إليه دفعه إليه، وإلا أعطاه مسكينا[1].
وكان يقول: جعلت عملي أثلاثا: ثلثا لنفسي، وثلثا لوالدي، وثلثا لابني حماد.
قال مسعر [2]: رايت أبا حنيفة يجلس للناس جميع النهار فقلت: متى يتفرغ هذا لعبادة ربه؟ فتعاهدته يصلي العشاء مع الناس ودخل داره، فلما تفرق الناس خرج إلى المسجد فصلى إلى قريب من الصبح، فتعاهدته ليالي وكان ذلك دأبه[3].
قال: ورأيته ليلة يصلي فأخذت كفا من حصى فوضعته على ذيل أبي حنيفة وهو ساجد ومضيت إلى داري، فلما رجعت سحرا فوجدته وإذا الحصى على ذيله بحاله، فعلمت أنه قد زجى الليل كله في سجدة واحدة[4]. [1] الخطيب في تاريخ بغداد 13/358 عن وكيع بن الجراح، ونقله الموفق في مناقب أبي حنيفة 1/284. [2] مسعر بن كدام بن ظهير الهلالي العامري، أبو سلمة، أحد الأعلام، من ثقات أهل الحديث، توفي بمكة 155هـ. (ر: حلية الأولياء 7/209، تهذيب التهذيب 10/102) . [3] الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص42، والخطيب في تاريخ بغداد 13/356. [4] الصيمري في أخبار أبي حنيفة ص42،43.
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 172