نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 191
أنت أولى به. فقال: أسميه بفعل أمير المؤمنين وتوطيته للخلق، هو كتاب الموطأ توطأت فيه للعلم والرعايا[1].
جاء رجل إلى المزني فسأله عن شيء من الكلام فقال: إني أكره هذا، بل أنهى عنه كما نهى عنه الشافعي، لقد سمعت الشافعي رضي الله عنه يقول: سئل مالك عن الكلام والتوحيد فقال مالك: محال أن يظن بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علَّم أمته الاستنجاء ولم يعلمهم التوحيد، التوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" [2]، فما عُصم به المال والدم حقيقة التوحيد"[3].
قال أبو المعافي بن أبي رافع المزني رحمه الله:
ألا إن فقد الحلم في فقد مالك ... ولا زال فينا صالح الحال مالك
يقيم طريق الحق والحق واضح ... ويهدي كما تهدي النجوم الشوابك
فلولاه ما قامت حقوق كثيرة ... ولولاه لانسدت علينا المسالك
عشونا إليه نبتغي فضل رأيه ... وقد لزم الغي اللجوج المماحك
فجاء برأي مثله يقتدي به ... كنظم جمان زينتها السبائك4 [1] ذكر القصة أبو نعيم في الحلية 6/332، والذهبي في سير الأعلام 8/63،64 مختصراً. [2] أخرجه البخاري (ر: فتح 3/262) ، ومسلم 1/51 عن أبي هريرة رضي الله عنه. [3] الإمام أبو إسماعيل الأنصاري الهروي في ذم الكلام 4/283، والذهبي في سير الأعلام 10/26.
4 أورد الأبيات مع بعض الاختلافات ابن عبد البر في الانتقاء ص89، والقاضي عياض في ترتيب المدارك 1/246،247، والمزني في تهذيب الكمال 27/118،119.
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 191