نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 201
وقد ولد الشافعي الهاشمان؛ هاشم بن أبي طالب وهاشم بن عبد المطلب.
وأمه أزدية، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الأزد جرثومة العرب"1
ولد الشافعي رضي الله عنه محمد بن إدريس الإمام بغزة، قرية من قرى الشام، قريبة من بيت المقدس، وقيل: باليمن، وقيل بعسقلان[2].
ونقل إلى مكة بعد سنتين ونشأ بها وكتب العلم بها وبمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، دخل بغداد وأقام بها سنتين، وصنف الكتب القديمة، ثم عاد إلى مكة وأقام بها مدة، ثم دخل بغداد وأقام بها أشهرا.
قال الزعفراني: قدم علينا الشافعي بغداد سنة خمس وتسعين ومائة، فأقام عندنا سنتين، ثم خرج إلى مكة، ثم قدم علينا سنة ثمان وتسعين ومائة، فأقام عندنا أشهرا ثم خرج، وكان يخضب بالحناء، وكان خفيف العارضين رضي الله عنه، ولم يصنف في الدخول الثاني شيئا، ثم خرج إلى مصر
1 ذكره الخطيب في تاريخ بغداد 2/58، والمزي في تهذيب الكمال 24/360.
والجرثومة: جمعها جراثيم، ومعناه (الأصل) . (ر: النهاية في غريب الحديث 1/254، لابن الأثير. [2] قال الحافظ ابن حجر في الجمع بين روايات ولادة الإمام الشافعي: والذي يجمع بين الأقوال، أنه ولد بغزة عسقلان - لأن عسقلان هي الأصل في قديم الزمان، وهي وغزة متقاربتان، وعسقلان هي المدينة. ولما بلغ سنتين حولته أمه إلى الحجاز ودخلت به إلى قومها، وهم من أهل اليمن لأنها كانت أزدية فنزلت عندهم، فلما بلغ عشراً خافت على نسبه الشريف أن ينسى ويضيع فحولته إلى مكة. (ر: توالي التأسيس بمعالي محمد بن إدريس ص51،52) بتصرف.
نام کتاب : منازل الأئمة الأربعة أبي حنيفة ومالك والشافعي وأحمد نویسنده : السلماسي، يحيى بن إبراهيم جلد : 1 صفحه : 201