نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد جلد : 1 صفحه : 113
- وقوله عند قول الله تعالى: {قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدىً} [1] يقول تعالى: لما أجليتكم عن وطنكم فإن بعد هذا الكلام، وهو أني مرسل إليكم هدى من عندي، لا أكلكم إلى رأيكم، ولا رأي علمائكم، بل أنزل عليكم العلم الواضح الذي يبين الحق من الباطل والصحيح من الفاسد، والنافع من الضار، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، ومعلو أن الهدى هو هذا القرآن[2].
وقوله عند قول الله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} [3] التنبيه على سبب الشرك وهو أن المشرك بان له شيء من جلالة الأنبياء والصالحين ولم يعرف الله سبحانه وتعالى، وإلا لو عرفه لكفاه وشفاه عن المخلوق، وهذا معنى قوله: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية[4].
وقوله عند قول الله تعالى: {وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَداً} [5].
معناه: قام عبد الله يعبده كادوا يزدحمون عليه متراكمين، تعجباً مما رأوا من عبادته، وإعجاباً بما تلا من القرآن لأنهم رأوا منه ما لم يروا مثله، وعبادة عبد الله ليس بأمر مستبعد عن العقل، ولا مستنكر، حتى يكونوا عليه لبدا[6]، ثم ذكر أقوالاً أخر في معنى الآية. [1] سورة طه: آية "123". [2] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "265". [3] سورة الزمر: آية "67". [4] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "346". [5] سورة الجن: آية "19". [6] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "360".
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد جلد : 1 صفحه : 113