نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد جلد : 1 صفحه : 153
عن هذا وتقبل على هذا؟
أن الملك كله له يوم ينفخ في الصور، فكيف تؤثر عليه مالاً، أوحالاً أو جاهاً، أو غير ذلك؟!.
- أنه عالم السر وأخفى فكيف لي بفعل ما تأمرني به وهو لا يغفى عليه[1]؟! ولهذا يبين الشيخ أن من عرف الله معرفة حقة، وعرف عظمته لم يشرك به، فيقول عند قوله تعالى: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} [2].
ففي الصحيح أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" قرأها على المنبر وقال: "إن الله يقبض يوم القيامة الأرضين وتكون السماوات بيمينه"، ثم ذكر تمجيد الرب تبارك وتعالى نفسه، وأنه يقول:- "أنا الجبار أنا المتكبر أنا الملك أنا العزيز أنا الكريم" قال ابن عمر فرجف برسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قلنا ليخرن به[3].
ويستنبط الشيخ من هذه الآية التنبيه على سبب الشرك، وهو أن المشرك بان له شيء من جلالة الأنبياء والصالحين، ولم يعرف الله سبحانه وتعالى، وإلا لو عرفه لكفاه وشفاه عن المخلوق، وهذا معنى قوله: {وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ} الآية[4]. [1] مؤلفات شيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "59، 60". [2] سورة الأنعام: آية "91". [3] سبق تخريجه ص "60". [4] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "345، 346".
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد جلد : 1 صفحه : 153