responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 165
بإخلاص وحضور قلب تبين له ما أضاع أكثر الناس[1].
ومن خلال القرآن ومحاجة المعاندين به يبين الشيخ أن تلك الآيات فيها ترسيخ توحيد الألوهية والتحذير من الشرك فيه فيقول عند قوله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [2].
إذا كان رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأصحابه والأئمة بعدهم قد أجمعنا أنهم ومن اتبعهم على الحق، ومن خالفهم فهو على الباطل، فنقول: هذه المسألة التي اختلفنا وإياكم فيها هل رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأصحابه على قولنا أو على قولكم؟ فإذا أقروا أن دعاء أهل القبور، والبناء عليها وجعل الأوقاف والسدنة عليها من دين الجاهلية، فلما بعث الله محمدا "صلى الله عليه وسلم" ونهى عن ذلك كله، وهدم البناء الذي جعلته الجاهلية على القبور، ونهي عن دعاء الصالحين، وعن التعلق بهم، وأمر بإخلاص الدعوة لله، وآمر بإخلاص الإستعانة لله، وبلغنا عن الله أنه يقول: {فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً} [3] ومضى رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأصحابه والتابعون وأتباعهم والأئمة، وأصحابهم، على ذلك ولم يحدث هذا إلا بعد ذلك "أعني دعاء غير الله والبناء على القبور، وما يتبع ذلك من المنكرات، فكيف تقرون أن رسول الله "صلى الله عليه وسلم" وأصحابه والأئمة بعدهم على ما نحن عليه، ثم تنكرونه أعظم من إنكار دين اليهود والنصارى مع إقرار كم أنه الدين الذي عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه والأئمة؟ أم كيف تنصرون الشرك وما يتبعه، وتبذلون في نصره النفس والمال مع إقراركم أنه دين الجاهلية المشركين؟!

[1] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "8".
[2] سورة البقرة- آية "140".
[3] سورة الجن: آية "18".
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست