responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 178
سادساً: الإيمان بالقدر.
يوضح الشيخ هذا الركن من خلال الآيات فيقول عند قوله تعالى: {فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ} [1] فهذا القدر، يهدي من يشاء ويضل من يشاء [2].
وينص الشيخ على هذا الركن في آيات كثيرة ولا يخوض فيه بل يشير، إلى بعض ما يظهر من الآيات المتعلقة بالقضاء والقدر.
فيقول في قصة آدم وإبليس كما تقدم: فيها الدلالة على القدر خيره وشره والقصة تفيد المعني العظيم المذكور في قوله: {وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِه} [3] حيث أنظره الله فلم ينزع إلى التوبة، بل ازداد معصية، فهذا من عجائب القدر، كيف صدر هذا منه مع علمه وعبادته[4].!
ومن خلال هذه القصة يحذر الشيخ من معارضة القدر بالرأي لقوله: {أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ} [5] وهذه بلية عظيمة لا يتخلص منها إلا من عصمه الله، لكل مقل ومكثر[6].
كما يذكر الشيخ عند قول الله تعالى إخبارا عن قول إبليس: {قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ} [7]: أن الاحتجاج بالقدر على المعاصي من طريقة إبليس[8]. فيجب أن يقول المرء كقول أبويه: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [9]. وقد احتج به المشركون والعياذ بالله متبعين لمنهج إبليس هذا كما أخبر الله عنهم بقوله: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا

[1] سورة الأعراف آية "30".
[2] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "78، 100".
[3] سورة الأنفال: آية "24".
[4] انظر مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "73، 96".
[5] سورة الإسراء: آية "62".
[6] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "85".
[7] سورة الأعراف: آية "16".
[8] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "73".
[9] سورة الأعراف: آية "23" وانظر مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/التفسير ص"85".
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 178
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست