responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 190
إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ} [1]: أمره سبحانه وتعالى بمحاجتهم بهذه الحجة الواضحة للجاهل والبليد، لكن بشرط التفكر والتأمل، فيا سبحان الله ما أقطعها من حجة، وكيف يخالف من أقر بها[2]؟!
ومن تلك الآيات قوله تعالى: {أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [3].
فإن الرد على المخالفين واضح بنص هذه الآية، وقد تعرض الشيخ لتوضيحه كما مر ص "165".
وأما القسم الثاني: وهو الردود المستنبطة من الآيات فهذا كثير في تفسير لشيخ، وقد اهتم به لأن القسم الأول واضح، وأما هذا فيحتاج إلى فهم مذهب الخصم، ثم فهم الآية، ثم القدرة على استنباط الرد منها. ولإيراد الشيخ لهذه الردود أحوال:
1- فأحياناً يستنبط من الآية الرد على الطائفة المخالفة، أو القول المخالف مع ذكر القول المردود عليه ووجه الرد عليه من الآية.
ومن أمثلة ذلك:-
- قوله عند قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} [4].
الأمر بالأكل من الطيبات، ففيه رد على الغلاة الذين يمتنعون عنها، وفيه رد على الجفاة الذين لا يقتصرون عليها[5].
وقوله أيضاً مستنبطاً من الآية نفسها: الأمر بإصلاح العمل مع الأكل من

[1] سورة الأنعام: آية "41".
[2] مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "53".
[3] سورة البقرة: آية "140".
[4] سورة المؤمنون: آية "51".
[5] مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير ص "270".
نام کتاب : منهج محمد بن عبد الوهاب في التفسير نویسنده : الحسيني، مسعد بن مساعد    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست