responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 190
دَبَّ العِذارُ بخَدِّه فتضرَّجا ... رَشاٌ أبان على الشقِيق بَنَفْسجَا
وأمالَه سكرُ الدلالِ فعرْبَدتْ ... لَحظاتُه هيْهات ما أحدٌ نَجَا
رَخْصُ البنانِ أغَنُّ أوْطفُ أحْورٌ ... كالبدر أبْهى من رأيتُ وأبْهجَا
لم يكْفِه دَعَجُ العيون مَلاحةً ... حتى تشَرْبَشَ بالبَها وتتوَّجَا
وتفضَّضتْ وجَناتُه وتذهَّبتْ ... والحسنُ دَمَّج سالِفيْه ودبَّجَا
يختالُ كالغصنِ الرَّطِيب بمَعطِفٍ ... لَدْنٍ أرانا السَّمْهَرِيّ مُعوَّجاَ
ويظَلُّ يكسِر مُقْلتيْه تدلُّلاً ... أين النجاةُ لعاشقٍ أين النَّجَا
ومُعَرْبدِ اللَّحظاتِ حُسْنَه ... فتقيَّدتْ بشُهوده مُقَلُ الرَّجَا
صَلْتُ الجبين بَدَا كبدرٍ زاهرٍ ... يا صاحبَيّ قِفا هنا وتفرَّجاَ
قد ذاب قلبي في هواه صَبابةً ... وبحُسْنه لكَمِينِ شوقى هَيَّجَا
وفنَى اصْطبارِي في الهوى وتجلُّدِى ... والدمُع أمْطر في الجفون وأثْلَجَا
يا أيها القمرُ الذي القمرُ الذي ... من صُدْغِه مَن صُدغُه ليلٌ سجَا
حتَّى مَ يلْحاني عليك سَفاهةً ... مَن ليس يَدرِى ما الهوى وَتبَهْرجَا
جُدْ الوِصال فإنَّ لي بك مَدْخَلاً ... لم يُبْقِ لي عن حُسْنِ وجهك مَخْرَجَا
مَن لي بمن فضَح البدورَ مَلاحةً ... وبطَرْفِه فتن الغزالَ الأدْعَجَا
فاضتْ مياهُ الحسْن في أعطافِه ... والجسمُ أزْبَد فوق رِدْفٍ مَوَّجَا
وقوله:
يا قَدَّه ما أرْشقَكْ ... يا خَدَّه ما أشْرقَكْ
وأنتَ يا ناظرهَ ... جلَّ الذي قد خلقَكْ
تُرسل نحوي أسْهُماً ... هل كان قلبي دَرَقكْ
يا أيها العاذلُ في ... هواه ماذا أطْرَقكْ
أفْحَشْتَ في لَوْمِك لي ... أكْثرتَ فينا حَنَقَكْ
تحُوم حول حُسْنِه ... ما تخْتشِى أن يحرقَكْ
بالّله قِفْ يا أمَليِ ... إنَّ فؤادي علِقَكْ
ومِلْ أيا مَعطِفَه ... سبحان من قد مَشَقَكْ
لكَم أُنادِي الدمعَ يا ... دمعِي أقفْ مُغْرَوْرَقَكْ
وأُنْذِرُ القلبَ الهوى ... يا قلبُ هذا سرقَكْ
صَبْرِي قضَى وما قضَى ... منك المُنَى مَن عشِقَكْ
دعْ عنك ذا الهجرَ وجُدْ ... بحقِّ مَن قد خلقَكْ
وقوله:
يا قمراً يُزْرِى بشمس الفلَكْ ... كلُّ جمالٍ وبَهاء فلَكْ
ملكْتَ قلبي فترفَّقْ به ... ما أنت في حسنِك إلا مَلَكْ
الّلهَ اللهَ بنا يا رَشَا ... فإن قلبي في الهوى قد سلَكْ
أرسلْتَ لي طَيْفَك تحت الدُّجَى ... يا طَيْفُ حيَّي الّلهُ مَن أرْسلَكْ
مَولايَ ما ذنْبي إليك اتَّئِدْ ... في قْتلتي مِقْدار أن أسألَكْ
إن كنت لي أضمرتَ غَدْراً بلا ... ذنبٍ وحقِّ الله ما حلَّ لَكُ
أعطِفْ علينا وترفَّقْ بنا ... وافعلْ جميلاً بالذي جَّمَلكْ
قد ذُبْتَ يا قلبي عليه جَوًى ... وَيْحك يا قلبُ أما قلتُ لَكْ
وأنت يا ناظر عَيْني اتَّئِدْ ... إيَّاك أن تهْلِك فيمَن هلَكْ
ومن نتفه قوله:
وروضٍ بَدا فيه الشقيقُ مقَهْقِهاً ... يُشاكلُه خدُّ الحبيب المُورَّدُ
فقل له المعشوقُ يوما وقد سرَتْ ... عليه الصَّبا حتَّى غدا يتَبَغْدَدُ
سرقْتَ خُدودِي ثم زَوَّرْتَ شامَتِي ... وما ذاك إلا أن قَلْبَك أسْوَدُ
وقوله في بركة ماء:
وبركةٍ تذْهَل العقولُ بها ... تَحارُ في بعض وصْفِها الفِكَرُ

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست