responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 233
حبَّذا منزلٌ به منتهى السُؤْ ... لِ غدا نازِلاً بغيرِ رقيبِ
وقوله باسم هشام:
سَقْياً لأيامِ لنا مع جِيرةٍ ... كانت إذا عزَّ النَّصيرُ مَلاذَا
مرَّت على عجَلٍ فلا واللهِ ما ... نظَر المتيَّمُ بعدها اسْتْلذاذَا
وقوله في اسمٍ سنان:
للهِ مجلسُ أُنْسٍ قد قضيتُ به ... يوماً يعادل عندي مدة العمرِ
تضاعَف الحسنُ فيه حين لاح لنا ... بدرُ الدجى من زوايا روضِهِ النَّضْرِ
وقوله في إسم ابراهيم:
ظبيٌ من التُّرْك قاسٍ رُحْتُ أسأله ... وصلاً فقال مُجيباً مُذْ بِهِ بَخِلاَ
صُنْ ماءَ وجهك عن ذلِّ السؤال تَجِد ... طريقَ عزٍّ ببحرِ المجد متَّصلاَ

أخوه السيد علي
لقيته وقدره كاسمه علي، وفضله من الأفق الحجازي واضح جلي.
وهو أديبٌ مجاله فسيح، وشاعر بديع الشعر فصيح.
يسحر ببيانه العقول، ويبهر الألباب بما يقول.
توخى سمت أخيه، فشدت به أواخيه.
فلكم تقلد منه درة فكر، فصيرها زينة إطراء وذكر.
حتى حكاه طبعا ووصفا، وجاراه إتقانا ورصفا.
فلئن كان الأول اختار لأشعاره الشعرى مرطا، فقد صير الثاني الثريا لآثاره قرطا.
وقد أثبت لها ما يروق ويشوق، ويغنى العاشق عن النظر في وجه المعشوق.
فمن ذلك قوله، من قصيدة، مستهلها:
ماستْ كخُوط الْبان قدَّا ... وزهَتْ بجِيد زان عِقدا
حسرتْ عن البدر التَّما ... مِ دُجى الِّلثامِ فهِمتُ وَجْدَا
وجلتْ لنا من ثَغْرِها ... دُرًّا وياقوتا وشُهْدَا
ونضَتْ عن البِلَّوْرِ بُرْ ... داً أكْسب الأحشاءَ بَرْدَا
هيفاءُكم من مغرمٍ ... في عشقِها قد مات صَدَّا
مشغوفةٌ بالخُلْف لم ... تحفظْ لذِي الميثاقِ عهدَا
مَلَّكتها رِقِّي على ... حُكْمِ الغرامِ وصرتُ عبدَا
عَذُب العذابُ بحيِّها ... والغَيُّ فيه أراه رُشْدَا
كم قد خصَمتُ مُعنِّفا ... في حبها وقهرتُ ضِدَّا
وجعلتُ بين مَسامِعي ... ومقالِة العُذَّالِ سَدَّا
حتى غدتْ عينُ الرَّقِي ... بِ ليأْسِه يا صاحِ رَمْدَا
ما الوردُ يُعجبني وقد ... قبَّلتُ من أسماءَ خَدَّا
كلَّا ولا الرُّمان يُشْ ... جِيني وقد ضمَّيْت نَهْدا
واهاً لزَنْدٍ منه أوْ ... رَتْ في الحَشا والقلبِ زَنْدَا
ولِمِعْصَم بَرَد السِّوا ... رُ عليه لما ازْدَدْتُ وَقْدَا
سَلْ لَحْظَها الوَسْنانَ كم ... قد أوْرثَ الأجفان سُهدَا
أوَ ما كفاه فلِمْ ترى ... بالسُّقْم جسمَ الصَّبِّ أعْدَى
وجَبينُها الفَتَّان كيْ ... ف لمُهجتي الأشجانَ أهْدَى
يا نظرةً قادتْ لقلْ ... بِي الوَجدَ ليس لها مَرَدَّا
أيحِلُّ في شرعِ الهوى ... أن تهجُرِين الصبَّ عَمْدَا
يا غادةً تْستلُّ من ... ألْحاظها عَضْبا فِرِنْدَا
عجَبا لطَرْفك وهْو سكْ ... رانٌ يقيمُ علىَّ حَدَّا
وقوله:
أيا قلبُ بُحْ مُسْتَشْهِراً بهوى دَعْدِ ... وخُضْ جاسِراً لُجَّ الصبابِة والوجدِ
ولا تَعْدِلَنْ عن حبها ولَوَانَّها ... صَلَتْك ينِيرانِ الصدودِ أو البُعْدِ
عليك بها عَذْاَرءَ مَعْسولةَ الَّلَمى ... مُعقْربةَ الصُّدْغيْن مْمشوقَة القَدِّ
مُدَمْلجةَ الساقْين مهْضمومةَ الحَشا ... مُورَّدةَ الخدَّيْن فاحمةَ الجَعْدِ
إذا ما غدتْ تخْتال في حُلَلِ البَها ... فيا خَجْلَة السُّمْر المُثقَّفة المُلْدِ
عجبتُ لجِسمٍ كالحرير مُنعَّمٍ ... يضُمُّ فُؤاداً قُدَّ من حجَر صَلْدِ

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست