responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 382
وله في الشعر بدائع كثيرة العيون، لم يتحمل لأجلها فكره الصقيل منة القيون.
فقد ألان الله لطبعه الحديد الكلام، كما ألان الحديد لداود عليه السلام.
وقد أوردت له ما لا يرى العيان مثله، ومن طمع في لحاقه فيوشك أن يصير في العالم مثلة.
فمنه قوله في الغزل:
أنا واللهِ المُعَنَّى ... بالهوَى شوقِيَ أعْرَبْ
كلَّما غَنَّى الهوَى لي ... أرْقصَ القلبَ وأطْرَبْ
وغَدا يسْقيه كاسا ... تِ صَباباتٍ فيشْرَبْ
فالذي يطمَع في سَلْ ... بِ هوى قلبيَ أشْعَبْ
قلتُ للمحبوبِ حتَّى ... مَ الهوى للقلْبِ ينْهَبْ
وبمَيْدان الصِّبا واللَّ ... هوِ ساهٍ أنتَ تلعبْ
قال ما ذنبْي إذا شا ... هدت خدّاً قد تلهَّبْ
فهوَى قلبُك فيها ... ذاهباً في كلِّ مَذْهَبْ
قلتُ هَبْ أن الهوى هَبَّ ... فألْقاه بهَبْهَبْ
أفلا تُنقذ مَن يهْ ... واكَ من نارٍ تلَهَّبْ
وقوله:
طال في الحبِّ غرامِي ... إذْ رمى المُهْجةَ رامِ
فأصابَ القلبَ مَجرُو ... حاً بمَسْموم السِّهامِ
والهوى فوقي وتحتي ... وورائِي وأمامِي
ويمِيني ويَسارِي ... وهْو لاشكَّ إمامِي
قائداً قلبي إلى نا ... رِ هَوانٍ وهُيامِ
قلتُ للمحبوبِ حتى ... مَ بِنيرانِ الغَرامِ
من ضَرِيعِ الشوقِ والأحْ ... زانِ أُكْلِي وطَعامِي
وشَرابِي من حَمِيم الْ ... هجرِ أغْرَى بي حِمامِي
لا تُغنِّي في أرَاكِ الْ ... وصلِ في زَفِّ حَمامِ
قال قِفْ واصبرْ على ... بَلْوَى الهوى صَبْرَ الكرامِ
فعسَى تحْظَى بجَنَّا ... تِ وصالِي وسَلامِي
السيد ناصر بن سليمان القاروني الخطيب النضيح، والشاعر الفصيح.
قضى فأرضى، ونضى فأمضى.
وفرع وأصل، وأجمل وفصل.
وذهب في البراعة كل مذهب، وارتدى من النباهة بكل رداءٍ مذهب.
فنظمه حظ الزمان، بل هو حظ الأمان.
وسجع الحمام، بل سفح الغمام.
وريق النحل، بل الخصب بعد المحل.
وقد ذكرت له ما تحله قلبا، وتضم عليه شغافاً وخلبا.
فمنه قوله:
أيا مَن يُغالِي في القريبِ ويشْترِي ... قرابةَ إنْسانٍ بألْفٍ أبَاعِدِ
تعالَ فإنِّي ليْتني لا قَريبَ لي ... أبِيعُك منهم كلَّ ألْفٍ بواحِدِ
وقوله من مرثية:
أيها النائمونَ والدهرُ يقَظْا ... نُ أصاحونَ أنتمُ أم سُكارَى
طاَما نِمْتُم فهُبُّوا من النو ... مِ فداعِي المَنونِ يدعُو جِهارَا
هو دَاعٍ إذا أهابَ بمَن في ... رأسهِ نَشْوةٌ أطار الخُمارَا
هو داعٍ يُجيِبه مَن دعاه ... كارهاً للِّقاءِ أو مُختارَا
هو ذا منزلُ الملوكِ برَغْمٍ ... لِرَغامٍ من الصَّياصِي اقْتسارَا
هو هذا مُكَسِّرٌ عَظْم كِسرَى ... ومُدِيرٌ رحَى المَنُونِ بِدَارَا
فبِداراً ليومِ عَيْشٍ عزيزٍ ... قبل أن يُذيع الرحيلُ بِدارَا
وانْتهازاً لفُرصةٍ ليس تبْقَى ... قبل أن تُسلَبُوا عليها الخِيارَا
السيد أحمد بن عبد الصمد أحد من اجتنى طري القول واهتصر، إلا أن طريقه إلى الأدب مختصر.
له من الشعر بيتان، على جودة طبعه بينان.
لم يسمع له غيرهما قط، من برى قلماً وقط.
وهما قوله:
لا بلَّغتْنِي إلى العلْياء مَعْرفتي ... ولا دَعتْنِي العُلاَ يوماً لها وَلدَا
إن لم أُمِرَّ على الأعْداء مَشْربَهم ... مَرارةً ليس يصْفُو بعدها أبَدَا
ماجد بن هاشم بن المرتضى بن علي بن ماجد خطيب شيراز وإمامها، ورئيسها المشار إليه وهمامها.
ماجد جد فوجد، وارتقى مثلما ارتقى له أبٌ وجد.

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 382
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست