responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 6
وابعث رسول الطيف يس ... مع ما أعيد له وأبدي
آهاً على زمنٍ مضى ... لو كان قولي آه يجدي
أيام وصلٍ منك لم ... تقطع ولم توصل بردِّ
والشمل يجمعنا على ... حبٍّ يودُّ بصدق ودِّ
وأضمُّ منك معاطفاً ... بردت جوى وجدي ببردِ
وتميل إذ تهوي إلى ... نحوي وجيدك فوق زندي
وتقول عجباً هل يرى ... مثلي وأهل الحسن جندي
والشمس والبدر المني ... ر سناه جاريتي وعبدي
والغصن يقصف قدُّه ... إن قاس قامته بقدِّي
ومنحتني منك الوصا ... ل تبرعاً وهجرت صدي
فجعلت وجهك حضرتي ... وحديث راح لماكَ وردي
وعلمت لما بان رو ... ضُ الوجه أن الخدِّ وردي
وشهدت لما ذقت طع ... م الريق أن الثغر شهدي
والفرق يشرق صبحه ... في ليل فرعٍ منه جعد
فأطعت فيك صبابتي ... وعصيت لوَّامي وزهدي
وقضيت أوطاري وقد ... غفل الرقيب فنلت قصدي
والخصر أتهمني بأني ... بتُّ في أكناف نجدِ
والردف زاد وقد تكف ... ل منةً منه برفدي
أحبب بتلك ليالياً ... قد أشرقت ببدور سعدي
فسقا معاهد للصبا ... صوب العهاد بكلِّ عهدِ
وسرت بها روح الصَّبا ... سحراً فأوحيت ميت بعدي
وقوله من قصيدة مستهلها:
إن خلعنا على العذار العذارا ... لم يكن ذاك في المحبة عارا
منها:
بأبي من جآذر التُّرك ظبياً ... ترك الأُسدَ في هواه أُسارى
بابليُّ اللِّحاظ منها ترى النَّا ... س سكارى وما هم بسكارى
قمرٌ فوق بانةٍ يتجلى ... لا خسوفاً يخشى ولا إهصارا
تخذ الطَّرف منهلاً عند مس ... راه ولكن تبوأ القلب دارا
قد علمنا أن القدود غصونٌ ... فلماذا أقلت الأقمارا
وعهدنا البدور في الليل تسري ... كيف حتَّى غدت تسير نهارا
وعجبنا لوجنةٍ تشبه النا ... ر ضراماً وتنبت الجلَّنارا
يا لها وجنةٌ حكت جنة الحس ... ن ومنها الفؤاد آنس نارا
ومنها:
قدِّم الرَّاح يا نديمي لعلِّي ... أعقر الهم إن شربت العقارا
وأجِل كاساتها عليَّ وزمزم ... باسم من صير العقول حيارى
قهوةٌ مثل دمعة العين في الكا ... س صفاءً فالليل زاد اعتكارا
وأدرها إذا النجوم تجلت ... وشهدنا من زهرها الأنوارا
وكأنَّ السماء روضة حسنٍ ... أطلعت في مقامنا أزهارا
والثُّريا كأنها في الدُّجى غي ... دٌ تلَّفعن بالشُّعور عذارا
وكأن الهلال يحكي وقد لا ... ح من الغرب زورقاً أو سوارا
فاسقني من يديك حتَّى ترى الفج ... ر عن الصُّبح قد أماط الإزارا
وصل الليل بالنهار فإن ال ... عيش أهناه ما يكون جهارا
في رياضٍ حكى بها الزَّهر والور ... د النَّضيران فضَّةً ونُضارا
وكأن الأقاح فيها ثغورٌ ... عن غوالي الجُمان تبدي افترارا
وحكى النَّهر مَعصماً وسواراً ... يتلوَّى وأرقماً سيَّارا
فاترع الكأس لا عدمتك صرفاً ... فعلى الصِّرف نصرف الأعمارا
ثم زد ما استطعت حتى تراني ... قد خلعت الوقار والبيقارا
واعتقد أنها حرامٌ ووزرٌ ... لا توافق يهودها والنَّصارى
واسأل العفو فالكريم رحيمٌ ... قابل التوب يغفر الأوزارا
وله في الغزل:
سيِّدي مذ غبت عن نظري ... لم أفق من خمرة الكدر

نام کتاب : نفحة الريحانة ورشحة طلاء الحانة نویسنده : المحبي، محمد أمين    جلد : 1  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست