responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نكث الهميان في نكت العميان نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 141
وقد عمر حتى تجاوز المائة. لأنه حكى عن نفسه أنه حضر واقعة بغداد مع هولاكو وكان بالغاً. ورأى أربع بطون من ولده وولد ولده وولد ولد ولده وأولادهم، حتى أنهم أنافوا على الأربعين ذكوراً وإناثاً. واكبر ولده بار نباي ثم طغاي. وكان أقطجياً لابغاً والقطجي بمنزلة أمير آخور. وكان رئيساً في نفسع ذا عزم وحزم وتدبير وحسن سياسة. تحبه الرعية ويدعون له. ولم يزل عند ملوك المغل. أضر قبل موته بسنوات. ومرض مدة ثلاثة اشهر وتوفي. ولما عدى قرا سنقر والأفرم وبهادر الزردكاش الفرات وصاروا في ملكة المغل، نزلوا عند سوتاي. فأضافهم، وأكرمهم وضرب لهم خاماً، كان قد كسنه من المسلمين في واقعة غازان. فنظروا إلى الخام وهم تحته فوجدوا فيه ألقاب السلطان الملك الناصر محمد بن قلاون وكانوا قد هربوا منه. فقال بعض المماليك الأفرم لهم: إذا كان الله جعل هذا الرجل فوقكم، فما عسى تصنعون أنتم في بلاد أعدائه واسمه على رؤوسكم، وقال الأفرم: صدق لكم.
سوسنه: الموسوس من عقلاء المجانين. قال أبو هفان الشاعر: مررت بسوسنة الموسوس بسر من رأى، قبل أن يكف بصره. فقلت له: يا أبا الغصن! أجز لي هذا البيت:
ما ترى غير عذله في سكون ... وطمأنينة وفي حسن مس
فغن انقاد للملامة والعذ ... ل وإلا فحقه ألف فلس
وقال به أيضاً، وقد كف بصره: أجز لي هذا البيت:
يا أحسن الناس وجهاً ... وأعذب الخلق لفظاً
فما لبث أن قال:
حمى العمى حظ عيني ... فاجعل لقلبي حظاً
فقد جعلت بناني ... عيناً وقرصي لحظاً
فأذن خدك مني ... ولا تكن بي فظاً
قال: فعجبت من نظمه وصحة صفته في سرعة وأصابة معنى لما قصد له.

نام کتاب : نكث الهميان في نكت العميان نویسنده : الصفدي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست