نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 186
وعشرين وستمائة بعث الملك الكامل الصلاح إليه رسولاً، فلما قرر القواعد واستحلفه كتب إلى الملك الكامل:
زعم الزعيم [1] الأنبرور بأنه ... سلم يدوم لنا على أقواله
شرب اليمين فإن تعرض ناكثاً ... فليأكلن لذاك لحم شماله ومن شعره أيضاً:
وإذا رأيت بنيك فاعلم أنهم ... قطعوا إليك مسافة الآجال
وصل البنون إلى محل أبيهم ... وتجهز الآباء للترحال وأنشدني بعض أصحابنا له:
يوم القيامة فيه ما سمعت به ... من كل هول فكن منه على حذر
يكفيك من هوله أن لست تبلغه ... إلا إذا ذقت طعم الموت في السفر وكتب إليه شرف الدين ابن عنين الشاعر الدمشقي كتابناً من دمشق إلى الديار المصرية، قال لي صاحبنا عفيف الدين أبو الحسن علي بن عدلان النحوي المترجم الموصلي: إن هذا الكتاب كان على يده، وتضمن الوصية عليه، وفي أوله:
أبثك ما لقيت من الليالي ... فقد قصت نوائبها جناحي
وكيف يفيق من عنت الرزايا ... مريض ما يرى وجه الصلاح وللصلاح المذكور ديوان شعر وديوان دوبيت، وما زال وافر الحرمة عالي المنزلة عنده وعند الملوك. فلما قصد الملك الكامل بلاد الروم وهو في الخدمة [1] أج د: اللعين.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 186