نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 282
وليس علي فيما مضى أجرة لأني كنت مغصوباً على نفسي؛ ومات العباس بن أحمد ابن طولون بعده باثنتي عشرة ليلة ومات بكار بعده بأربعين يوما وسنه تسع وثمانون سنة، وصلى عليه ابن أخيه محمد بن لا لحسين بن قتيبة، وعاش بعد عمه عشر سنين ودفن بمصر عند مصلى بني مسكين رحمه الله تعالى قريباً من قبر الشريف ابن طبا طبا، وقبره مشهور هناك على الطريق تحت الكوم بينه وبين الطريق المذكور، معروف باستجابة الدعاء عنده.
117 - (1) أبو بكر المخزومي
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمرابن مخزوم القرشي المخزومي، أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، وكنيته اسمه - وعادة المؤرخين أن يذكروا من كنيته إسمه في الحرف الموافق لأول المضاف إليه، والمضاف إليه ههنا بكر لهذا ذكرته في الباء، ومن المؤرخين من يفرد للكنى بابا -؛ وكان أبو بكر المذكور من سادات التابعين، وكان يسمى راهب قريش [2] ، وأبوه الحارث أخو أبي جهل بن هشام من جلة الصحابة، رضي الله عنهم.
ومولده في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه؛ وتوفي سنة أربع وتسعين للهجرة رحمه الله تعالى، وهذه السنة تسمى سنة الفقهاء، وإنما سميت بذلك لأنه مات فيها جماعة منهم.
وهؤلاء الفقهاء السبعة كانوا بالمدينة في عصر واحد، وعنهم انتشر العلم والفتيا
(1) ترجمته في طبقات ابن سعد 5: 207 والشذرات 1: 104 والعبر 1: 111 ونكت الهميان: 131. [2] قال ابن سعد: لكثرة صلاته ولفضله.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 282