نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 306
وخلف من البنين أكثر من مائة، ومن البنات ستين، على ما ذكر حفيده أبو محمد عبد العزيز بن شداد ابن الأمير تميم المذكور في كتاب أخبار القيروان رحمه الله تعالى.
وقد تقدم ضبط بعض أجداده والباقي يطول ضبطه وقد قيدته بخطى، فمن أراد نقله فلينقله على هذه الصورة فإني نقلته من خط بعض الفضلاء. والصنهاجي: قد تقدم الكلام فيه.
والمنستير: يأتي ذكرها في حرف الهاء إن شاء الله تعالى في ترجمة البوصيري.
127 - (1) توران شاه
الملك المعظم شمس الدولة توران شاه بن أيوب بن شاذي بن مروان الملقب فخر الدين، وقد تقدم ذكر أبيه وأخيه تاج الملوك، وهو أخو السلطان صلاح الدين رحمه الله تعالى، وكان أكبر منه؛ وكان السلطان يكثر الثناء عليه ويرجحه على نفسه، وبلغه أن باليمن إنساناً يسمى عبد النبي بن مهدي يزعم أنه ينتشر ملكه حتى يملك الأرض كلها، وكان قد ملك كثيراً من بلادها واستولى على حصونها وخطب لنفسه، وكان السلطان قد ثبتت قواعده وقوي عسكره، فجهز أخاه شمس الدولة المذكور بجيش اختاره، وتوجه إليها من الديار المصرية في أثناء رجب سنة تسع وستين وخمسمائة، فمضى إليها، وفتح الله على يديه، وقتل الخارجي الذي كان فيها، وملك معظمها، وأعطى وأغنى خلقاً كثيراً، وكان كريماً أريحياً، ثم إنه عاد من اليمن والسلطان على حصار حلب، فوصل إلى دمشق في ذي الحجة سنة إحدى وسبعين، ولما رجع السلطان من الحصار وتوجه إلى الديار المصرية استخلفه بدمشق، فأقام بها مدة ثم انتقل إلى مصر.
(1) انظر طبقات السبكي 5: 52.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 306