نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 94
35 - (1)
الراوندي
أبو الحسين أحمد بن يحيى بن إسحاق الرواندي، العالم المشهور؛ له مقالة في علم الكلام، وكان من الفضلاء في عصره، وله من الكتب المصنفة نحو من مائة وأربعة عشر كتاباً، منها كتاب فضيحة المعتزل وكتاب التاج وكتاب الزمرد وكتاب " القصب " [2] وغير ذلك. وله مجالس ومناظرات مع جماعة من علماء الكلام، وقد انفرد بمذاهب نقلها أهل الكلام عنه في كتبهم.
توفي سنة خمس وأربعين ومائتين برحبة مالك بن طوق التغلبي، وقيل: ببغداد، وتقديرعمره أربعون سنة، وذكر في " البستان " [3] أنه توفي سنة خمسين، والله أعلم، رحمه الله تعالى.
ونسبته إلى راوند - بفتح الراء والواو وبينهما ألف وسكون النون وبعدها دال مهملة - وهي قرية من قرى قاسان بنواحي أصبهان. وراوند أيضاً ناحية ظاهر [4] نيسابور.
(1) ترجمة ابن الراوندي في الفهرست: 108 والمنتظم 6: 99 وكتاب الانتصار للخياط كله في الرد عليه، وقد ذكره أبو العلاء في رسالة الغفران: 461 وأنحى عليه ذاماً؛ وقد أبدى بعض المعلقين على هوامش نسخ " الوفيات " قلقاً شديداً لأن ابن خلكان لم يتناوله بالذم فجاء على هامس إحداها: " لم ينصف المصنف في سكوته عن ابن الراوندي وهو من مشاهير الزنادقة ... الخ " وقال في هامش أ: " وأخطأ ابن خلكان في عدم تجريحه وذكر ضلالاته ومخازيه وقد ذكره ابن الجوزي والذهبي وابن قاضي [شهبة] ". [2] هكذا ورد اسمه في أكثر الأصول؛ وفي د: الغصيب؛ وكلام المعري يرجح أن اسمه " القضيب " إذ قال: وأما القضيب فمن عمله أخسر صفقة من قضيب، وخير له من إنشائه، لو ركب قضيباً عند عشائه ... الخ. وفي المنتظم: " قضيب الذهب ". [3] هذا الاسم ينصرف إلى غير كتاب، ولعل المقصود هنا " البستان في النوادر والغرائب " للشيخ أبي حامد الإسفرايني. [4] د: بظاهر.
نام کتاب : وفيات الأعيان نویسنده : ابن خلكان جلد : 1 صفحه : 94